معا ضد الفرانكو"، "حملة القضاء علي الفرانكو"، "أبوس أيدك اكتب عربي صح" دعوات ومثلها الكثير أطلقها الشباب من الصفحات والمجموعات علي المنتدي الاجتماعي الشهير "فيس بوك" ضد لغة "الفرانكو أراب" للاعتزاز باللغة العربية، رافعين شعار "ياإما تكتب عربي ياإما تكتب انجليزي " ولكن رغم تلك الدعوات أصبحت هذه اللغة منتشرة بصورة ملحوظة بين الشباب . وعن انتشارها تقول د.علا شاهين أستاذ علم اجتماع، أن هذه اللغة مزيج بين اللغات العربية والأجنبية الأخرى انتشرت بفضل سيطرة الثقافة الغربية علي الشباب، وضعف الانتماء لديهم. وقالت أن للإعلام دور كبير في ذلك، حيث يرتقي بالناس علي عكس ذلك نجد مذيعين يخاطبوا الشباب بنفس لغتهم، وأن استمرار هذه اللغة سيؤثر علي الهوية العربية. وعن تأثر الشباب بهذه اللغة وتأثرهم بالثقافات الأخرى يري د. منير جمال رئيس قسم علم النفس بتربية العريش، أن انتشار هذه اللغة يرجع إلي إعجاب الشباب بكل ما هو جديد، وهذا الشيء موجود منذ الستينات، مضيفا أن المجتمع المصري مجتمع منفتح بطبيعته ،كما أن الشباب يفعل كل ما يجعله يتمرد علي السلطة الأبوية. يذكر أن شركة ميكروسوفت أطلقت برنامج maren لترجمة لغة "الفرانكو أراب" إلي اللغة العربية كما أطلقت جوجل خدمة "جوجل تعريب" لتعمل في الشأن نفسه وفي السياق نفسه ومنذ ثلاث سنوات أطلقت أول مجلة الكترونية What's Up بالفرانكو وهي الأولي من نوعها في مصر، وتكمن فكرتها في التعبير عن أحلام ومشكلات الشباب ولاقت نجاح بين عينة معينة منهم . وحول استخدام أو رفض الشباب نفسهم لهذه اللغة، يقول محمد عادل "طالب بكلية الإعلام" أنه يستخدمها نتيجة تعوده عليها. ويري أحمد محسن أنها لغة سهلة وجميلة ولكنه لم يلجأ اليها بعد، لأنه يحاول الابتعاد عن التقليد. وتوضح أمال جمال أنها تستخدم هذه اللغة باستمرار لأنها لغة خاصة بالشباب وتعبر عنهم وتري أمل رجب كلية حقوق أنها لا تستخدم هذه اللغة إطلاقا لاعتزازها باللغة العربية، وأن هناك محاولات تغريب ضد الشباب المصري.