●● لعب فريق إنبى كما لم يلعب منذ سنوات.. لم يهتز لهدف الزمالك المبكر، وتمسك لاعبوه بتركيزهم و«حماسهم الهادىء»، ومارسوا أحد أهم اسرار الجماعية فى كرة القدم، وهو التمرير، وأن تجرى الكرة بدلا من أن يجرى اللاعب.. وهذا التمرير والأداء الجماعى لايتحقق سوى بالتحرك المستمر فى المساحات الخالية.. وصحيح أن أسماء لاعبى الزمالك تدوى فى سماء الكرة المصرية بشهرتها، لكن أسماء إنبى غير الشهيرة دوت فى الملعب فتألق وليد سليمان والحلوانى وشريف وعبد الظاهر وناصف مع خبرة السقا وفهيم.. وأكد لاعبو الفريق أن خريطة اللعبة فى مصر تغيرت فعلا، فلم تعد الانتصارات مضمونة للعتاولة وللعناتيل؟! ●●ماذا جرى للزمالك بعد أن سجل هدفا فى الوقت الرائع؟ الذى حدث أن اللاعبين ظنوا أن المباراة انتهت.. فأسرع كل منهم ليلعب وحده، ويجرى وحده، لعله يسجل وحده.. تحول الأداء إلى حماس عشوائى، وإلى ظن دفين داخل كل نجم أنه «عنتر الفريق»، فهذا عنتر المحمدى، وهذا عنتر شيكابالا، وهذا عنتر زكى، وهذا عنتر إمام، وهذا عنتر صلاح، وهذا عنتر فتح الله.. كل من يمسك بالكرة يجرى بها حتى يسلمها لأحد لاعبى إنبى، من أين أتى لاعبو الزمالك بهذا الظن بأنهم يمتطون جيادا ويمسكون بسيوف؟! .. ثم كانت التغييرات التى أجريت كلها من أجل التعويض مثل «هوجة عرابى»، كما أطلق البعض على الثورة العرابية.. فالدفع بجميع المهاجمين وإخلاء الوسط كان ماينتظره ويتمناه مدرب إنبى، وقدمه حسام حسن.. ومع تلك العشوائية والفوضى، كان مستحيلا أن يحقق الزمالك الفوز أو التعادل.. لعلها تكون كبوة الجياد، ولابد أن يسرع الزمالك بالعودة. ●● من الأستاذ إسلام هاشم المحامى تلقيت مايلى: «أحب أن أوضح أن نص المادة 340 عقوبات واضح وقاطع «كل من أؤتمن على ورقة ممضاة أو مختومة على بياض فخان الامانة وكتب فى البياض الذى فوق الختم أو الامضاء سند دين أو مخالصة أو غير ذلك من السندات والتمسكات التى يترتب عليها حصول ضرر لنفس صاحب الامضاء أو الختم أو لماله عوقب بالحبس ويمكن ان يزاد عليه غرامة لا تتجاوز خمسين جنيها مصريا. وفى حالة إذا لم تكن الورقة الممضاة أو المختومة على بياض مسلمة إلى الخائن وانما استحصل عليها بأى طريقة كانت فانه يعد مزورا ويعاقب بعقوبة التزوير». ●●أشكر الأستاذ هشام المحامى، والعديد من رجال القانون الذين قرأوا المقال، وعقبوا باتصالات هاتفية أو برسائل على السؤال الذى يتعلق بالتوقيع على بياض.. ولكنى لا أعرف لاعبا فى العالم أو فى أوروبا وقع على بياض لبرشلونة أو ليفربول أو ميلان.. ولكنها بدعة ادعاء الثقة والولاء والانتماء من اللاعبين الموقعين فى مصر!.