ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، مساء اليوم الأربعاء، أن استطلاعا للرأي العام الأمريكي، قدمت نتائجه إلى شيمون بيريز، الرئيس الإسرائيلي، ومسئولين إسرائيليين بارزين الأسبوع الماضي، أظهر أن الدعم الأمريكي الشعبي لإسرائيل آخذ في التراجع. وقالت الصحيفة إن الاستطلاع -الذي أجراه الخبير الإستراتيجي ستانلى جريبيرج بمساعدة من منظمة "مشروع إسرائيل" اليهودية الأمريكية- طرح سؤالا على فئة استطلع رأيها في يوليو الماضي: "هل الولاياتالمتحدة في حاجة لدعم إسرائيل؟"، وكانت إجابة 51% من الذين شملهم الاستطلاع من الأمريكيين أن الولاياتالمتحدة بحاجة لذلك، في حين أن نسبة من أجابوا على نفس السؤال في أغسطس عام 2009 كانت 63%، وفى يونيو 2010 كانت نسبتهم 58%. وطرح الاستطلاع سؤالا آخر على المستطلع أرائهم، وهو: "هل الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالسلام مع الفلسطينيين؟"، ولم يكن الوضع أفضل حالا؛ حيث إنه عندما طرح نفس السؤال في ديسمبر 2007، قال 66% إن حكومة أولمرت حينذاك ملتزمة بالسلام مع الفلسطينيين، في حين أن النسبة في يونيو 2009 بعد شهر من تولى بنيامين نيتانياهو الحكومة انخفضت إلى 46% فقط. وحلل جريبيرج نتائج الاستطلاع وقال إن إسرائيل تخسر الدعم خاصة من جانب الليبراليين في الحزب الديمقراطي. وأظهرت بيانات جرينبيرج نفس النتائج في استطلاعات الرأي العام في كل من ألمانيا والسويد، حيث قال 19% فقط من الألمان أنهم يشعرون ب"مشاعر دافئة" تجاه إسرائيل، وقال 50% إن مشاعرهم "باردة للغاية" تجاه إسرائيل. وقال جرينبيرج إنه أجرى استطلاعات مماثلة في عدد من الدول الأوروبية، وأن النتائج جميعها تعكس أسوأ فترة لإسرائيل بالنسبة للرأي العام الألماني منذ عام 2008.