عثر في بريطانيا، بعد 70 عاما، على ألبوم صور بعث به أحد الجنود البريطانيين لحبيبته يتضمن صورا فوتوغرافية للسفينة الحربية "إتش إم إس هود" التي كانت مفخرة البحرية الملكية البريطانية في فترة ما بين الحربين العالميتين. كان الجندي أليك كيلاواي، وعمره الآن 92 سنة، قد سلم الألبوم إلى حبيبته فيليس براوننج التي كان يبلغ عمرها حينئذ 16 سنة قبل أن يغادر على متن أكبر سفينة في العالم آنذاك في عام 1936. وعندما عادت السفينة "هود" العام التالي، علم كيلاواي بعدم رغبة فيليس في مواصلة العلاقة معه، وبعد أن وافتها المنية مؤخرا اكتشفت عائلتها وجود الألبوم في خزانتها. وتعرض الصور حاليا في شاطئ البحرية البريطانية "إتش إم إس كولنجوود" في فيرهام ، ويظهر في الصور طاقم السفينة والسفن الصغيرة العاملة بجوار "هود" في البحر الأبيض المتوسط، كما يضم الألبوم الصورة التي نشرتها صحيفة "تايمز" البريطانية للسفينة هود قبالة جزيرة مالطا. وفي بداية الحرب العالمية الثانية، غادر كيلاواي السفينة "هود" التي غرقت في عام 1941 وغرق 1415 رجلا من بحارتها ولم ينج منهم سوى 3 أشخاص. وقال كيلاواي: "إنني فوجئت عندما أعادوا لي ألبوم الصور، وإذا كان قد ظل معي لكان من الممكن أن يكون مصيره خزانة ملابس أخرى، وهو الآن في مكان يمكن لأي شخص أن يشاهده". كانت السفينة "هود" هي مفخرة البحرية الملكية البريطانية في فترة ما بين الحربين، وشاركت في الفترة الأولى من الحرب العالمية الثانية في مناورات بين عامي 1920 و 1939 مع اندلاع شرارة الحرب الثانية، وتم تدميرها في 24 مايو عام 1941 في معركة مضيق الدانمرك في انفجار شطرها إلى نصفين.