أشاد الجنرال أليعازر معاروم، قائد القوات البحرية الإسرائيلية، بهجوم قواته على أسطول الحرية، ووصفه "بأسطول الكراهية"، وأكد أنهم واجهوا مجموعة من "الإرهابيين"، بحسب قوله. فيما توعد الجنرال جابى اشكينازى، رئيس الأركان الإسرائيلي، بمهاجمة السفن التي تحمل مساعدات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات معدودة من اعترافه بتحمل المسئولية عن الهجوم على "أسطول الحرية". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الليلة عن اشكينازى قوله، في حفل تخريج طلاب من الكلية البحرية بحيفا: "إن أساطيل المساعدات التي تحمل أسلحة للأعداء ستجدنا في انتظارها لنوقفها بدرعنا البحري الدفاعي"، وأضاف: "إننا نتابع بعيون يقظة محاولات أعدائنا للنيل من أمن إسرائيل عبر حملات غير مشروعة". كان اشكينازى اعترف في وقت سابق بمسئوليته عن الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية"، التي كانت تحمل مساعدات إنسانية وأجهزة طبية في طريقها إلى قطاع غزة، وذلك بعد أن أدلى بشهادته أمام لجنة التحقيق في الاعتداء على قافلة المساعدات الدولية. وقال اشكينازى، أمام لجنة التحقيق: "أتحمل المسئولية عن الهجوم على أسطول الحرية"، مشيرا إلى أنه فخور بجنوده الذين شاركوا في الغارة الإسرائيلية على "أسطول الحرية التي أسفرت عن مقتل تسعة مواطنين أتراك على ظهر السفينة التركية "مرمره" في الحادي والثلاثين من شهر مايو الماضي. وجاءت شهادة الجنرال اشكينازى بعد إدلاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك بشهادتيهما أمام اللجنة أمس الأول، حيث ظهرت تناقضات كثيرة في أقوالهما، فحمل رئيس الوزراء وزير الدفاع المسئولية، بينما حمل باراك أشكينازى مسئولية الهجوم العسكري.