تطرقت صحف عربية صادرة صباح اليوم الأربعاء، إلى عدد من الشؤون المصرية، التي جاء على رأسها أزمة الكهرباء ومسألة التغيير وعرض مطالب المعارضة لخوض الانتخابات وإعلان زعيم حزب "الغد" تشكيل أول حكومة ظل، بجانب اعتقال أعضاء من الوطنية للتغيير وتأخر المشروع النووي. تقشف إجباري قالت صحيفة "الحياة" اللندنية إن الاحتفال بشهر رمضان عبر نصب الزينة وتعليق الفوانيس، بات الآن يودي بصاحبه إلى السجن أو دفع غرامات باهظة أو كليهما، في ظل سياسة التقشف الكهربائي الصارمة المطبقة في شتى أنحاء مصر، والتي ستلقي بظلالها المظلمة على الفوانيس الكهربائية والزينات التي كانت تميز شوارع المدن المصرية. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك التقشف الإجباري يأتي في ظل الارتفاع الجنوني لأسعار غالبية السلع الغذائية، بدءا باللحوم التي تعدى سعر الكيلوجرام منها في بعض المناطق حاجز 100 جنيه ومرورا بالدواجن التي قفزت قفزة هائلة وغير مبررة في الأيام القليلة السابقة لشهر الصوم وانتهاء بالسكر والأرز اللذين يمر كل منهما بأزمة طاحنة منذ أسابيع. جدل حول تأخر المشروع النووي ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط " اللندنية عن خبراء حكوميين قولهم، إن مصر تعاني من نقص في الطاقة الكهربائية منبعه زيادة الاستهلاك، وإن سد العجز الحالي يتكلف 17 مليار جنيه، مضيفا أن الحديث عاد مرة أخرى عن ضرورة استخدام مصادر جديدة للطاقة؛ من بينها طاقة الرياح وبناء ما يقرب من 8 محطات نووية جديدة، توفر الواحدة منها 1000 ميجاوات. كما نقلت عن محمد مصطفى عبد الباقي الأستاذ في هيئة الطاقة الذرية المصرية القول، إن الطاقة البديلة كطاقة الرياح والطاقة المتولدة من المد والجزر والطاقة الشمسية كلها بدائل لا تسد الحاجات المتزايدة، والحل في رأيه هو إقامة محطات نووية. وأشارت الصحيفة إلى أن البديل النووي ليس سهلا، وأمامه 10 سنوات على الأقل وتتكلف المحطة الواحدة ملياري دولار، لكن في رأي عبد الباقي هو طريق لا بد لمصر من أن تسلكه خاصة أن المحطة الواحدة توفر ما لا يقل عن 1000 ميجاوات. حملة اعتقالات جديدة وقالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن الشرطة بدأت حملة اعتقالات جديدة في صفوف أعضاء الحملة المستقلة لدعم محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد مصادمات واشتباكات خلال مسيرة للنشطاء بالسيارات في شوارع الإسكندرية، بينما لجأ عناصر حركة شباب "6 أبريل" إلى التظاهر المفاجئ في أحد الأحياء الشعبية للهروب من التضييق الأمني. ونقلت الصحيفة عن مصطفى النجار أحد أعضاء الحملة قوله، إن أجهزة الأمن في الإسكندرية اعتقلت، مساء الاثنين الماضي، 5 من أعضاء الحملة المستقلة لدعم البرادعي أثناء تنظيمهم مسيرة سلمية بالسيارات رافعين خلالها أعلام مصر في شارع الكورنيش، مشيرا إلى أن الأمن أغلق الطريق بمجموعة من الأوناش عندما وصلت المسيرة إلى منطقة الشاطبي. إطلاق سراح صاحب أشهر شركة توظيف أموال ونقلت "الحياة" عن مصادر أمنية قولها، إن وزارة الداخلية أطلقت سراح صاحب "شركات الريان للاستثمار وتوظيف الأموال"، أمس الثلاثاء، بعد وقف تنفيذ حكم صدر في وقت سابق بسجنه 3 سنوات بتهمة تحرير شيك من دون رصيد لمصلحة رجل أعمال، بعدما تصالح الريان معه أمام النيابة وسدد قيمة الشيك. وأضافت الصحيفة أن قضية الريان تعد إحدى أشهر قضايا الاحتيال والفساد المالي في مصر خلال عقد الثمانينات، إذ تورط فيها مسئولون رفيعو المستوى، كما وضعت الحكومة خلالها يدها على ممتلكات الريان ودفعت مستحقات المودعين على أقساط سنوية لا تزال سارية حتى الآن. فوضى التغيير وفي مقاله بالصحيفة قال خليل العناني الأكاديمي المصري، إن مسألة التغيير في مصر باتت أقرب للكوميديا السوداء التي تحمل في طيّاتها عنوانا واحدا هو الفوضى، ما يجعل الاختيار بين بقاء الوضع الراهن على جموده أفضل من تغيير فوضوي قد ينسف ما تبقي من قواعد رسوخ الدولة المصرية. واعتبر العناني أن تفسير ما يجري الآن هو الشيخوخة، التي أصابت ماكينة الحكم ورموزه مع إصرار عجيب على الاستمرار حتى النهاية، وهو ما يجعل البلاد تقف على شفا جُرفٍ متأرجحة بين سيناريوهات مفتوحة النهايات. المعارضة تعرض مطالبها لخوض الانتخابات ومن جانبها، ذكرت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن الحزب الوطني الحاكم تلقى مذكرة من أحزاب ائتلاف المعارضة الوطنية بمطالبها لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وذلك خلال زيارة السيد البدوي زعيم حزب "الوفد" أمس الثلاثاء. وأوضحت الصحيفة أن المذكرة تضمنت إجراء الانتخابات بالقائمة النسبية بدلا من النظام الفردي الحالي وإقرار حق مؤسسات المجتمع المدني في متابعتها وأن تكون اللجنة العليا المشرفة عليها من القضاة فقط برئاسة رئيس محكمة النقض وأن يتم التصويت ببطاقة الرقم القومي لضمان عدم التزوير وتعيين قاض لكل مقر انتخابي. أول حكومة ظل مصرية واهتمت صحيفة "العرب" القطرية بإعلان أيمن نور زعيم حزب "الغد" تشكيل أول حكومة ظل لحل مشكلات البلاد، مشيرا إلى أنها ستتكون من داخل حزبه وخبراء من خارجه، فيما لم يذكر انضمام أي خبراء أو سياسيين من جماعة الإخوان المسلمين. وتابعت الصحيفة أن نور أوضح بعض أسماء الحكومة، التي شملت الدكتور إبراهيم زهران والدكتور محمد شرف أستاذ الكيمياء، بالإضافة الدكتور مصطفى عبد العال أستاذ علم الاجتماع السياسية والدكتور سعيد النشائي أستاذ العلوم الحيوية.