تطرقت صحف عربية صادرة اليوم الخميس، إلى عدد من الشؤون المصرية كان في مقدمتها توجه البرادعي والوطنية للتغيير إلى الصعيد، والاستقالات الجماعية داخل "الغد" ونفي الحزب الحاكم أي صلة بحملة دعم جمال مبارك، بجانب زيارة سعد الدين إبراهيم ومطالبة المعارضة بشروط لخوض انتخابات البرلمان. جمال رئيسا عبر أنظف وأشرف انتخابات وأبرزت صحيفة "القبس" الكويتية تصريحات إبراهيم كامل عضو الأمانة العامة في الحزب الوطني بأنه إذا قرر الرئيس حسني مبارك عدم ترشيح نفسه لخوض انتخابات الرئاسة فسيكون مرشح الحزب الوحيد وبنسبة أكثر من 90% هو جمال مبارك. وأشار كامل إلى أن جمال سوف يكون رئيسا عبر أنظف وأشرف انتخابات منذ أيام الفراعنة حتى الآن، وأن اختياره ليس لكونه نجل الرئيس، بل لأنه قادر على القيادة ويعيش داخل المطبخ السياسي واتخاذ القرار ويعلم ما يحدث في الغرف المغلقة. تغيير اتجاه البوصلة قالت صحيفة "الجريدة" الكويتية إن بوصلة "الجمعية الوطنية للتغيير" تتجه إلى أقصى الصعيد الجواني الذي ظل عقودا محروما من الخدمات والاهتمام الحكومي، وصار سمعته أشبه بالمنفى لتدني مستوى المعيشة به. وذكرت مصادر في الجمعية ل"الجريدة" أنه يجري الإعداد لزيارة من جانب محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة إلى إحدى محافظات الصعيد فور عودته من الخارج خلال شهر رمضان القادم، بعد أن اقتصرت جولاته على القاهرةوالإسكندرية والدلتا. وقالت الصحيفة إن أعضاء "حملة طرق الأبواب" في الجمعية دشنوا فرعا للحملة في محافظة أسيوط، حيث لاقت الحملة تجاوبا جماهيريا، بينما يعتزم نشطاء الحملة تدشين فروع في عدة محافظات أخرى في الصعيد كسوهاج وقنا. استقالات جماعية في "الغد" وقالت "الجريدة" إن أعضاء لجنة حزب "الغد" المعارض في الإسكندرية قدموا استقالات جماعية، احتجاجا على ترشح أيمن نور مؤسس الحزب لانتخابات رئاسة الحزب المقرر إجراؤها غدا الجمعة. وأوضحت الصحيفة أن الأعضاء المستقيلين اعتبروا أن نور يحاول فرض نفوذه على الحزب من خلال موقعه دون وجه حق، بالمخالفة للوائح الداخلية التي تشترط على عضو الحزب أن يكون متمتعا بكل حقوقه السياسية، وهو ما يفتقده نور بسبب إدانته في قضايا تزوير توكيلات الحزب. الوطني ينفي أي علاقة بحملة جمال مبارك كما أبرزت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية نفى علي الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني أي صلة للحزب من قريب أو من بعيد بما يسمى "حملة دعم جمال مبارك للترشح للرئاسة"، مؤكدا أن ما يتردد لا أساس له من الصحة، وأن تلك التحركات تعبر عن اجتهاد شخصي لناشطين سياسيين، لكنها لا تعكس رؤية الحزب في اختيار مرشحه. أمن مصر القومي وأوردت صحيفة "القدس العربي" اللندنية مقالا لصبحي فؤاد الكاتب المصري قال خلاله، إنه منذ تطبيق قانون الطوارئ لا تزال تهمة تعريض الأمن القومي للخطر جاهزة للقبض على من يريدون التخلص منهم أو إسكاتهم من المعارضين. وعدد فؤاد أسباب التهديدات، والتي كان من بينها استمرار النظام في اللعب بورقة الأديان لإلهاء الشعب بلعبة الطائفية القبيحة وإبعاده عن التفكير في المشاكل الحقيقية التي تواجهه ومحاسبة المسؤولين عن تقصيرهم وعجزهم. زيارة جس النبض من جانبها، قالت صحيفة "الحياة" اللندنية، إن سعد الدين إبراهيم الناشط الحقوقي، عاد بعد غياب استمر 3 سنوات إلى القاهرة في زيارة عائلية تستمر أسبوعين، قال محاميه إنها "جس نبض لطريقة تعامل الحكم" مع إبراهيم الذي صدرت ضده أحكام بالسجن. ونقلت الصحيفة عن المحامي القول، إنه التقى النائب العام قبل فترة للاستفسار عن الموقف القانوني لموكله، مشيرا إلى أنه أكد وجود 10 بلاغات من محامين وأعضاء في الحزب الوطني في شأن اتهامات تتعلق بالعمالة لأمريكا والإساءة إلى سمعة البلاد في الخارج، وأن تلك البلاغات من الممكن تحريكها خلال فترة تواجد إبراهيم في البلاد. الإخوان يتسولون سياسيا من جانب آخر، قالت "القبس" إن صفوت الشريف الأمين العام للحزب شن هجوما حادا على جماعة الإخوان المسلمين ووصفها بأنها في مأزق وتسول سياسي، بعد أن انطفأت مصابيح الأوهام بأداء برلماني فاشل فقدوا به مصداقيتهم في دوائرهم الانتخابية. ونقلت الصحيفة عن الشريف قوله، إن ذلك المأزق يدفع الجماعة لاختراق بعض الأحزاب الشرعية، بحثا عن طوق نجاة من الكبوة والسقوط الذي منيت به، مرحبا بائتلاف الأحزاب الشرعية التي تحترم الدستور والقانون. المعارضة تطالب بالقائمة النسبية غير المشروطة أما صحيفة "الخليج" الإماراتية فاهتمت بدعوة أحزاب الائتلاف الديمقراطي الرئيس مبارك إلى الأخذ بنظام القائمة النسبية غير المشروطة في الانتخابات البرلمانية القادمة وإصدار قرار جمهوري بذلك. وأوضح الدكتور علي السلمي عضو الهيئة العليا لحزب الوفد عقب اجتماع الائتلاف، أن الائتلاف وافق على وثيقة الوفد بشأن ضمانات نزاهة الانتخابات البرلمانية، لافتا إلى أنها تتضمن المطالبة بإدخال تعديلات على نصوص قانون مباشرة الحقوق السياسية. ونقلت عن سيد عبد العال الأمين العام لحزب التجمع قوله، إن أحزاب الائتلاف يمكن لها التراجع عن خوض الانتخابات إذا وجدت تجاهلا رئاسيا لمطالبها التي تمثل الحد الأدنى لتحقيق ضمانات نزاهة الانتخابات.