تراجع مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    مقتل شخصين في ضربة أمريكية جديدة ضد قارب مخدرات في المحيط الهادئ    وفاة خالدة ضياء أول رئيسة وزراء لبنجلاديش    أحمد شوبير يعلن وفاة حمدى جمعة نجم الأهلى الأسبق    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الثلاثاء 30 ديسمبر    الأرصاد الجوية تُحذر من طقس اليوم الثلاثاء    زيلينسكي: لا يمكننا تحقيق النصر في الحرب بدون الدعم الأمريكي    كروان مشاكل: فرحي باظ وبيتي اتخرب والعروسة مشيت، والأمن يقبض عليه (فيديو)    هدى رمزي: الفن دلوقتي مبقاش زي زمان وبيفتقد العلاقات الأسرية والمبادئ    "فوربس" تعلن انضمام المغنية الأمريكية بيونسيه إلى نادي المليارديرات    بيان ناري من جون إدوارد: وعود الإدارة لا تنفذ.. والزمالك سينهار في أيام قليلة إذا لم نجد الحلول    الإمارات تدين بشدة محاولة استهداف مقر إقامة الرئيس الروسي    محافظة القدس: الاحتلال يثبت إخلاء 13 شقة لصالح المستوطنين    مندوب مصر بمجلس الأمن: أمن الصومال امتداد لأمننا القومي.. وسيادته غير قابلة للعبث    النيابة تأمر بنقل جثة مالك مقهى عين شمس للمشرحة لإعداد تقرير الصفة التشريحية    إسرائيل على خطى توسع في الشرق الأوسط.. لديها مصالح في الاعتراف ب«أرض الصومال»    حسين المناوي: «الفرص فين؟» تستشرف التغيرات المتوقعة على سوق ريادة الأعمال    بعد نصف قرن من استخدامه اكتشفوا كارثة، أدلة علمية تكشف خطورة مسكن شائع للألم    أستاذ أمراض صدرية: استخدام «حقنة البرد» يعتبر جريمة طبية    القباني: دعم حسام حسن لتجربة البدلاء خطوة صحيحة ومنحتهم الثقة    سموم وسلاح أبيض.. المؤبد لعامل بتهمة الاتجار في الحشيش    انهيار منزل من طابقين بالمنيا    عرض قطرى يهدد بقاء عدى الدباغ فى الزمالك    حوافز وشراكات وكيانات جديدة | انطلاقة السيارات    ناقدة فنية تشيد بأداء محمود حميدة في «الملحد»: من أجمل أدواره    الناقدة مها متبولي: الفن شهد تأثيرًا حقيقيًا خلال 2025    صندوق التنمية الحضارية: حديقة الفسطاط كانت جبال قمامة.. واليوم هي الأجمل في الشرق الأوسط    حسام عاشور: كان من الأفضل تجهيز إمام عاشور فى مباراة أنجولا    نيس يهدد عبدالمنعم بقائد ريال مدريد السابق    تحتوي على الكالسيوم والمعادن الضرورية للجسم.. فوائد تناول بذور الشيا    أمم إفريقيا – خالد صبحي: التواجد في البطولة شرف كبير لي    ترامب يحذر إيران من إعادة ترميم برنامجها النووي مرة أخرى    في ختام مؤتمر أدباء مصر بالعريش.. وزير الثقافة يعلن إطلاق "بيت السرد" والمنصة الرقمية لأندية الأدب    الكنيست الإسرائيلي يصادق نهائيًا على قانون قطع الكهرباء والمياه عن مكاتب «الأونروا»    الزراعة: نطرح العديد من السلع لتوفير المنتجات وإحداث توازن في السوق    مجلس الوزراء: نراجع التحديات التي تواجه الهيئات الاقتصادية كجزء من الإصلاح الشامل    هيفاء وهبي تطرح أغنيتها الجديدة 'أزمة نفسية'    التعاون الدولي: انعقاد 5 لجان مشتركة بين مصر و5 دول عربية خلال 2025    وزير الخارجية يجتمع بأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي من الدرجات الحديثة والمتوسطة |صور    سقوط موظف عرض سلاحا ناريا عبر فيسبوك بأبو النمرس    ما أهم موانع الشقاء في حياة الإنسان؟.. الشيخ خالد الجندي يجيب    نائب رئيس جامعة بنها يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الأول بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي    الصحة: ارتفاع الإصابات بالفيروسات التنفسية متوقع.. وشدة الأعراض تعود لأسباب بشرية    الاستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة تؤكد: دمج حقيقي وتمكين ل11 مليون معاق    توصيات «تطوير الإعلام» |صياغة التقرير النهائى قبل إحالته إلى رئيس الوزراء    الإفتاء توضح مدة المسح على الشراب وكيفية التصرف عند انتهائها    معدل البطالة للسعوديين وغير السعوديين يتراجع إلى 3.4%    نقابة المهن التمثيلية تنعى والدة الفنان هاني رمزي    نيافة الأنبا مينا سيّم القس مارك كاهنًا في مسيساجا كندا    «طفولة آمنة».. مجمع إعلام الفيوم ينظم لقاء توعوي لمناهضة التحرش ضد الأطفال    وزير الصحة: تعاون مصري تركي لدعم الاستثمارات الصحية وتوطين الصناعات الدوائية    هل تجوز الصلاة خلف موقد النار أو المدفأة الكهربائية؟.. الأزهر للفتوى يجيب    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : وزارة العدالة الاجتماعية !?    السيمفونى بين مصر واليونان ورومانيا فى استقبال 2026 بالأوبرا    تاجيل محاكمه 49 متهم ب " اللجان التخريبيه للاخوان " لحضور المتهمين من محبسهم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    أسود الأطلس أمام اختبار التأهل الأخير ضد زامبيا في أمم إفريقيا 2025.. بث مباشر والقنوات الناقلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمال مبارك " دينامو الوطنى".. ويسير على نهج السادات
نشر في أموال الغد يوم 04 - 08 - 2010


إعداد - محمد فارس :
احتلت أخبار جمال مبارك، أمين لجنة سياسات الحزب الوطنى ، صدارة الصحف المحلية والعالمية اليوم الاربعاء ، بعد كثرة تأكيد قيادات الوطنى وعلى رأسهم الدكتور ابراهيم كامل ،رجل الأعمال وعضو أمانة سياسات الحزب ، أن جمال هو مرشح الوطنى فى انتخابات الرئاسة 2011 ، بالاضافة الى أن الصحف الاسرائيلية تناولت أخبار أمين سياسات الوطنى مؤكدة على أنه اقترب من رئاسة مصر .
جدد الدكتور إبراهيم كامل، عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى، تأكيده أن جمال مبارك سيكون مرشح "الوطنى" الوحيد لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة بنسبة 90٪ حال عدم ترشيح الرئيس مبارك نفسه.
وقال، خلال حواره مع رولا خرسا فى برنامج "الناس والحياة"، على قناة الحياة ، إن "جمال" سيكون رئيسا للجمهورية عبر أنظف وأشرف انتخابات تجرى منذ عهد الفراعنة، وعلى الدكتور محمد البرادعى الانضمام إلى أحد الأحزاب إذا كان يريد خوض الانتخابات الرئاسية، لكنه انتقد علاقته بجماعة الإخوان المسلمين.
ونفى كامل علاقة الحزب الوطنى بحملة دعم ترشيح جمال مبارك للرئاسة، وأكد أن الحزب لا يعرف شيئا عن حركة الائتلاف الشعبى لترشيحه للرئاسة.
الجبلى: جمال مبارك فاهم مشاكل البلد.. والبرادعى محتاج ياخد "لفة" فى مصر
وفى نفس السياق أكد الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، خلال أحد البرامج التلفزيونية أنه من الطبيعى أن يشعر المواطنون بالقلق على مستقبل أولادهم، ولو أعلن الرئيس مبارك ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة سيزول هذا القلق، لأن الناس تنظر للرئيس على أنه صمام أمان، وهو ما يظهر أكثر فى المحافظات.
وعن ترشيح الدكتور محمد البرادعى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة قال إنه يحترم الرأى الآخر، والبرادعى محترم جدا من الناحية السياسية، ولكن كونه مدير وكالة دولية لا يمنع من التساؤل: هل يصلح للرئاسة أم لا، وأعتقد أنه "محتاج ياخد لفة كويسة فى مصر".
وفى المقابل تحدث الجبلى عن صلة ترشح جمال مبارك للرئاسة، قائلا: لقد عملت كثيرا مع جمال، وهو يفهم مشاكل البلد بشكل جيد جدا خاصة فى قطاع الصحة، ومسألة ترشحه أمر يرجع إلى الحزب
وأضاف ، البعض يتحدث عن رغبة الشعب فى التغيير وأحيانا أسأل بعض الناس "هل مستعد تغير حالة الاستقرار الموجودة فى الشارع" فيردون بالنفى فأسألهم: "طيب عاوز تغير إيه؟" يقولى: "عاوز أغيركم كحكومة"، أقول له: "مش مشكلة" وفعلا ما المشكلة فى ضخ أو الاستعانة بوجه جديد.
قيادات الوطنى: هجوم المعارضة على جمال مبارك "إفلاس سياسى"
انتقدت قيادات بالحزب الوطنى ما وصفته ب"هجوم المعارضة على جمال مبارك"، معتبرة ذلك الهجوم إفلاسا سياسيا، ونوعا من القرصنة الفكرية، مطالبين بعدم تجريح رموز العمل السياسى.
واعتبر الدكتور محمد كمال، أمين التثقيف بالحزب، تزايد الهجوم من قيادات المعارضة على جمال مبارك، أمين السياسات، فى الآونة الأخيرة دليلا على أهمية الدور الذى يمارسه جمال مبارك داخل الحزب الوطنى.
ووصف هذا الهجوم بأنه "ضريبة للعمل السياسى. وربط كمال بين تزايد الهجوم وما سماه (موسم الانتخابات البرلمانية)، الذى عادة ما يشهد هجوما على قيادات حزب الأغلبية".
ورفض اختراق الصفحات الإلكترونية لتأييد شخص بعينه للرئاسة وقال إن هذا نوع من "القرصنة الفكرية"، مؤكدا أن الهدف من هجوم المعارضة هو كسب أصوات الناخبين، ولفت انتباه الرأى العام إليهم.
وأشار إلى أن الإصلاح الحقيقى يبدأ من قبول الحوار حول الأفكار والرؤى، داعيا المعارضة إلى الاحتكام لأسس موضوعية عند توجيه انتقادات لأحد، وعدم الاستناد إلى المعايير الشخصية.
واستنكر كمال، تصريحات بعض السياسيين، الذين هاجموا الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مستهدفين من ذلك التقرب إلى الدولة، مشيرا إلى أن الدولة على دراية بأهداف هؤلاء ولا تستجيب لهم ، حسبما ورد بالمصرى اليوم.
وفى نفس السياق قال محمد هيبة، أمين الشباب بالحزب، إن هجوم قيادات المعارضة على جمال مبارك، أمين السياسات، إفلاس سياسى يعبر عن حالة الفوضى التى يعيشها هؤلاء واتجاههم إلى تجريح رموز العمل السياسى.
وأضاف أن الحزب الوطنى لن يهتز سياسيا أمام هذه الممارسات، وأن تصريحاتهم يمكن إدراجها تحت عنوان "المعارضة من أجل المعارضة فقط"، رغم أن من يقود الحملات الورقية والإلكترونية أشخاص من غير المنتمين إلى الحزب الحاكم، واصفا جمال مبارك ب"دينامو الحزب الوطنى".
وتابع أن الحزب لن ينشغل بمثل هذه التصريحات فى الوقت الراهن لقرب موعد الانتخابات البرلمانية وما تفرضه من منافسة شرسة تقتضى اختيار مرشحى "الوطنى" بعناية.
عكاشة: جمال يتحدث بلغة "الأنا".. وقوله إن "أمريكا ليست إسرائيل" سذاجة سياسية
"قادر على العطاء.. أسلوبى هو الحوار.. أمضى قدما لخدمة الفقراء.. لا نتهاون مع الفساد"، تلك هى تصريحات جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، التى أدلى بها أثناء لقائه مع شباب الجامعات فى معسكر إعداد القادة، أمس الأول، والتى علق عليها الدكتور أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، بقوله إن "الوعود السياسية سهلة، وعبارة عن أحلام يقظة وسراب، وكثيرا ما تستخدم فى الانتخابات"، مؤكدا أن تلك الوعود، بعد الانتخابات، تسلك طريقا آخر وهو "المكوث فى السلطة".
ورأى عكاشة أن حديث جمال جاء بصفته أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى، مضيفا أن أى سياسى فى موقف الانتخابات عادةً ما يتكلم بصفة "الأنا"، أما عندما يكون فى موقف التنفيذ فعادة ما يقول إنها "سياسة الحزب".
احتمالات بترشح جمال ضد أبيه .
واعتبر عكاشة تصريحات جمال مبارك بأنها تدل على تناقض واضح فى الصورة العامة لما يحدث فى الشارع السياسى، فى نفس الوقت الذى أعلن فيه جمال عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا أنه استمع فى إحدى الإذاعات الأجنبية أن تلك الطريقة، التى يتبعها جمال، يمكن أن تضع احتمالا بترشحه ضد أبيه، خاصة فى ظل عدم إعلان الرئيس حسنى مبارك عن نيته الترشح للانتخابات المقبلة، وكذلك وجود حملة حاليا تؤيد ترشح الابن لمنصب الرئاسة.
وعلق عكاشة على عبارة "أمريكا ليست إسرائيل"، التى صرح بها جمال مبارك، قائلا إنها توحى ب"سذاجة سياسية" واضحة، خاصة فى ظل رفض أمريكا عدم التحقيق مع إسرائيل بشأن أحداث سفينة الحرية.
طالب بالمنصورة يسأل جمال عن التوريث ...وجمال يقول "اوعوا حد يقرب منه "
وجه أحمد عبدالمجيد، الطالب بجامعة المنصورة، سئولا لجمال مبارك قائلا "أنا خايف الحكم يجى بالتوريث وأنت مسؤول أمام ربنا".
وقال الدكتور سمير عبدالفتاح، وكيل المعهد الذى يدرس به الطالب عقب اللقاء ، طلب أحد ضباط الأمن من الطالب معرفة اسمه بالكامل، لكن جمال مبارك قال لهم "اوعوا حد يقرب منه"، وطلب من الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، والدكتور أحمد زايد، عميد المعهد، أن يتابعا هذا الموضوع وألا تتم محاسبة أى طالب يختلف فكريا "وإلا فقدنا مصداقيتنا". مؤكدا أنه ليس لدينا خطوط حمراء والنقاش مفتوح لأبعد حد بشرط الالتزام بالقيم الأخلاقية.
الصحافة الإسرائيلية : جمال مبارك يؤمن بأن السلام كنز
بدا وكأنه أسبوع جمال مبارك فى الصحافة الإسرائيلية بلا منازع، صحيح أن أخباره محل اهتمام فى إسرائيل، غير أن الأسبوع الماضى شهد حضورا لافتا لجمال مبارك على غلاف أكبر صحيفتين إسرائيليتين. اتفقت "هاآرتس" و"معاريف" على أن يكون جمال مبارك تحقيقهما الرئيسى، واتفقتا على أن طريقه للرئاسة مفروش بالقوانين، كما اتفقتا على الإشادة بإنجازاته،
لكن الخلاف وقع فى موقفه من إسرائيل، ومعاهدة السلام، ودفع عجلة التطبيع، فبينما فضلت "هاآرتس" ممثلة اليسار الليبرالى الإسرائيلى أن يعلن جمال مواقفه الصريحة مما يحدث فى قطاع غزة، والمصالحة بين فتح وحماس، والعلاقات مع سوريا وتركيا، لجأت "معاريف" لمسؤولين أمنيين إسرائيليين لحسم الجدل، فذكروا أن جمال يؤمن بأن السلام كنز، ويسير على نهج السادات، وسيواصل طريقه فى الاتجاه نفسه.
جمال.. طريقه للرئاسة مفروش بالقوانين
قبل بضعة أسابيع سألوا الرئيس مبارك: من سيكون رئيس مصر القادم؟ فأجاب: "الله أعلم" ، ومع ذلك فإن صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية تصمم على أن هناك إجابة أخرى متفقا عليها، وهى أن الرئيس مبارك يعد ابنه جمال لمنصب الرئاسة منذ خمس سنوات تقريبا.
وتزعم "هاآرتس"، فى تحقيق موسع نشرته بعددها الأسبوعى أمس، تحت عنوان "مصر مبارك"، أن خطوات إعداد جمال مبارك بدأت عندما عينه الرئيس مبارك رئيسا للجنة السياسات بالحزب الوطنى، ثم اصطحبه معه فى جولاته الخارجية، وعرفه على الرئيس الأمريكى، وانتقى له مجموعة أصدقاء من السياسيين ورجال الأعمال القادرين على الوقوف إلى جانبه، ومن أبرزهم: أحمد عز، إمبراطور الحديد، وجمال السادات نجل الرئيس المصرى الراحل، وهشام طلعت مصطفى الذى يواجه حكما بالسجن .
وتضيف الصحيفة ،ان جمال مبارك يتبنى سياسات "خصخصة إنسانية" لا تضر بمصالح العمال والموظفين، وتحظى هذه السياسات بدعم الحكومة وتأييدها، كما تبنى مشروعا لتنظيم النسل، وأقنع مستثمرين أجانب بتمويل هذا المشروع.
كما حاولت الصحيفةرسم ملامح شخصية جمال مبارك فى هذا التحقيق، فأخذت عليه امتناعه عن الإدلاء برأيه فى قضيتين، الأولى: العلاقات المصرية العربية، والثانية: الصراع "الفلسطينى – الإسرائيلى". فهو لم يدل بتصريحات فى هذين المسارين إلا نادرا.
وتأخذ "هاآرتس" على جمال مبارك عدم إدلائه بتصريحات تطمئن إسرائيل فيما يخص مواقفه مما يحدث فى قطاع غزة، والمصالحة بين فتح وحماس، والانسحاب الإسرائيلى، وشكل العلاقات مع سوريا وتركيا
"معاريف" جمال مبارك يسير على درب السادات.
قالت صحيفة معاريف أنه لم يعد سرا أن جمال مبارك هو المرشح الأقوى لخلافة حسنى مبارك فى حكم مصر.. بهذه الإجابة المقتضبة، رد مسؤولون إسرائيليون على سؤال "عاميت كوهين"، المحرر العسكرى بالصحيفة ، و الذى أعد تحقيقا موسعا عما تسميه الصحيفة "اقتراب جمال مبارك من تولى منصب الرئاسة فى مصر".
الوفد والتجمع والناصرى بسوهاج يرفضون استضافة حملة "بيان التغيير"
وفى سياق ليس بعيدا توالت انطلاقات حملة طرق الأبواب لجمع المليون توقيع على بيان التغيير "معا سنغير" فى مدن ومحافظات الصعيد، حيث انطلقت أمس فرعان للحملة بسوهاج ونجع حمادى بمحافظة قنا.
وبدأت انطلاقة حملة التوقيعات بمحافظة سوهاج باجتماع تأسيسى بأحد مقاهى وسط المدينة بعدما رفضت أحزاب "التجمع" و"الناصرى" و"الوفد" استضافة شباب التغيير، كما يؤكد ناصر عبد الحميد منسق الحملة، الذى بدأ فى نقل تجارب جمع التوقيعات للشباب المتطوعين.
وجال شباب التغيير بشوارع سوهاج بعدما قسموا أنفسهم إلى 4 مجموعات توزعت على مناطق "شارع مدرسة الأرقم، طريق أسيوط سوهاج، شارع الجمهورية، منطقة المدارس"، والتى وصلت فيها نسبه استجابة المواطنين للتوقيعات على بيان التغيير إلى 85% ، حسبما ورد بصحيفة الشروق .
وشهدت محافظة قنا أيضا تدشين فرع آخر للحملة بمدينه نجع حمادى، حيث اجتمع الشباب بمجمع الإصلاح الزراعى، تعرفوا خلال الاجتماع على أهميه مطالب التغيير ال(7) وكيفيه استمالة الشعب المصرى بفئاته المختلفة للتوقيع على بيان التغيير.
وقال البعض من أفراد حملة طرق الأبواب أن حملتهم تخطت التوقيعات على بيان الدكتور البرادعى "معا سنغير" حاجز نصف المليون أمس الأول وسط توقعات بتفوقها عدديا وسياسيا على حملة توقيعات "ائتلاف دعم جمال مبارك" التى قال القائمون عليها إنها تخطت 7 آلاف صوت وأشار آخرون إلى أنها لم تتجاوز ال80 صوتا.
تقول الأرقام إن توقيعات بيان الدكتور البرادعى تتوزع ما بين 360 ألف توقيع على موقع التوقيعات الذى أطلقه الإخوان، و87 ألف توقيع على موقع الجمعية الوطنية للتغيير، فيما بلغ عدد التوقيعات الورقية 80 ألف توقيع بحسب إحصاءات حديثة شهدتها مواقع التوقيعات.
وفيما يشكك البعض فى دقة عدد توقيعات موقع الإخوان بحجة أنه يتيح إمكان تسجيل نفس الشخص أكثر من مرة ببيانات وهمية، يتمتع موقع الجمعية الوطنية بمصداقية أكبر فى عدد التوقيعات، حيث يشترط الموقع لإتمام عملية التسجيل استخدام بريد إلكترونى صحيح لضمان عدم تكرار عملية التسجيل أكثر من مرة لنفس البريد، والتسجيل من جهاز كمبيوتر واحد.
وفيما يتحدث محمود الكردى مؤسس ائتلاف دعم جمال مبارك بتفاؤل كبير عن إنهم "سيبدأون من يوم الجمعة المقبل حملة توقيعات ورقية تجوب القرى والنجوع" لدعم نجل الرئيس . يشكك مراقبون من بينهم د. عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام فى قدرتهم على النجاح فى الشارع، استنادا إلى أن مبارك الابن "ما لوش شعبية" على حد قوله.
لكن بعيدا حتى عن الأرقام تبقى هناك اختلافات أخرى أهم فيما بين الحملتين ترجح كفة الأولى على الثانية، من بينها مثلا ما يقوله الفقيه الدستورى إبراهيم درويش عن "أن التوقيع على بيان البرادعى يعد حملة للمطالبة بالتغيير أما الأخرى فتدعو فقط إلى ترشيح شخص بعينه".
وهو ما يلحظه أيضا بدرجة كبيرة من الاندهاش د.عاطف البنا، أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة، الذى يقول عن حملة دعم جمال مبارك: "لا أفهم هذه التحركات.. من يدعو لشخص معين يجب أن يقدم برنامجه وهو ما لا يقدمه هذا الائتلاف".
اللافت أيضا أن توقيعات جمال مبارك تأتى بعد حملة تشكيك واسعة من جانب أنصار الحزب الوطنى وجمال مبارك فى شرعية حملة توكيلات وتوقيعات الدكتور البرادعى، فضلا عما تعرض ويتعرض له الناشطون فى هذه الحملة من مضايقات أمنية، وهو ما يفسره الفقيه الدستورى إبراهيم درويش بغلبة منطق "ما هو حرام على غير الحزب الوطنى حلال على الوطنى".
و يؤكد درويش أن كلا من توقيعات جمال والبرادعى ليس لها أى شرعية دستورية أو قانونية وإنما هى معبرة فقط عن إرادة الموقعين، وربما تكون لها دلالة سياسية من حيث كونها مؤشرا على شعبية أى من الطرفين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.