أكد الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، أن صحة الرئيس مبارك جيدة ويقوم بتحركاته بشكل عادى، ونفى ما تردد من شائعات عن الحالة الصحية للرئيس. وأوضح أن متابعة الحالة الصحية للرئيس فى يد أطباء رئاسة الجمهورية وليس وزارة الصحة. وأضاف - خلال حواره مع الكاتب الصحفى محمود مسلم فى برنامج «منتهى السياسة» على قناة المحور، أمس الأول - أنه من الطبيعى أن يشعر المواطنون بالقلق على مستقبل أولادهم، ولو أعلن الرئيس مبارك ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة سيزول هذا القلق، لأن الناس تنظر للرئيس على أنه صمام أمان، وهو ما يظهر أكثر فى المحافظات. وعن ترشيح الدكتور محمد البرادعى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة قال إنه يحترم الرأى الآخر، والبرادعى محترم جداً من الناحية السياسية، ولكن كونه مدير وكالة دولية لا يمنع من التساؤل: هل يصلح للرئاسة أم لا، وأعتقد أنه «محتاج ياخد لفة كويسة فى مصر». وفى المقابل تحدث الجبلى عن صلة ترشح جمال مبارك للرئاسة، قائلاً: لقد عملت كثيراً مع جمال، وهو يفهم مشاكل البلد بشكل جيد جداً خاصة فى قطاع الصحة، ومسألة ترشحه أمر يرجع إلى الحزب. ورداً على تساؤل حول ترشح جمال بدلاً من والده أرجع الجبلى الأمر إلى الحزب الوطنى، مشيراً إلى أن القرار بيد الهيئة العليا للحزب. وأضاف الجبلى: البعض يتحدث عن رغبة الشعب فى التغيير وأحياناً أسأل بعض الناس: «هل مستعد تغير حالة الاستقرار الموجودة فى الشارع» فيردون بالنفى فأسألهم: «طيب عاوز تغير إيه؟» يقولى: «عاوز أغيركم كحكومة»، أقول له: «مش مشكلة» وفعلاً ما المشكلة فى ضخ أو الاستعانة بوجه جديد. وعن قضية قرارات العلاج على نفقة الدولة قال الجبلى إنه هو الذى أثار هذه القضية بعد أن وجد تضخماً فى ميزانية العلاج على نفقة الدولة وصل إلى 3.9 مليار جنيه فى 2009 وهذا يعنى وجود خطأ أو إنفاق غير مبرر من جانب البسطاء وبعض الموظفين ارتكبوا أخطاء «ولو عندى موظف أخطأ باحوله للنيابة». وأشار إلى أن موظفى الوزارة كانوا يتعرضون للإرهاب من النواب لاستصدار القرارات، لأن الموظف يرى النواب تحت القبة وفى الجرائد والفضائيات فيخاف أن يسببوا له مشكلة، ولذلك أحلت الموضوع إلى البرلمان وخاطبت رئيسى مجلسى الشعب والشورى «وضربت جرس» مع العلم أنه ليس لى أى سلطة على البرلمان، وقد حددت أهم الأمراض التى تصدر لها قرارات وهى: فيروس «سى» وعلاج السرطان والكلى والقلب والعلاج الدوائى للضغط والسكر، ثم جاءتنا شكاوى فيما يتعلق بأمراض الطوارئ مثل العتامة على العين فأضفنا أمراضاً أخرى. وأضاف الجبلى: تعرضت لحملة شرسة من النواب، وهذا أمر طبيعى والبعض هاجمنى فيما يخص علاج زوجتى وهذا موضوع لا يرقى لمستوى الحديث، وتابع: «الناس بتموت فى الشارع».. صحيح أن هذه القرارات أصبحت تستغرق وقتاً أطول لكنها تذهب إلى مستحقيها. وعن قانون التأمين الصحى الجديد قال: أنهينا وضع القانون فى 30/6/2007 ثم طرح للنقاش العام لمدة 9 شهور وطالب الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، بإعداد موازنة وحسابات ودراسة حول القانون استغرقت عامين، وظهرت فجوة تمويلية تقدر ب17 مليار جنيه، وندرس كيفية تطبيق القانون وهل نطبقه على 5 سنوات أو 10 ونجرى محادثات بشأنه فى المجلس الأعلى للسياسات، والقانون سيدخل البرلمان قبل الانتخابات الرئاسية وتجربة السويس مثال واضح، فنصف السكان وعددهم 260 ألف نسمة سيطبق عليهم القانون الجديد والنصف الآخر سيطبق عليهم النظام القديم. وحول علاج المسؤولين فى الحكومة فى الخارج قال: تعرضت لأزمة صحية فى ديسمبر الماضى، خضعت للعلاج فى مصر وليس كل المسؤولين يعالجون بالخارج. وعن الانتقادات التى وجهت له فى بعض القضايا الأخرى قال: لقد توليت الوزارة منذ أربع سنوات، وكان هناك وباءان يهددان البلد، أخطرهما ما حدث العام الماضى فى أنفلونزا الخنازير، رغم أن الناس اتهمونى بأننى بالغت فى المسألة وهذا الاتهام سببه أننى فى بلد به أكثر من 80 مليون مواطن ونحتفظ ب900 ألف مصل نواجه به أى حدث غير متوقع إلى جانب التطوير فى مرفق الإسعاف. وعن تولى رجال الأعمال الوزارات قال الجبلى: إن القصة أكبر من ذلك، فهناك تيار يدعم الاقتصاد الحر وفتح اقتصاديات السوق، والمعترضون يبحثون عن نقطة الضعف التى يتأثر بها رجل الشارع بسرعة. وأشاد الجبلى بأوضاع التمريض فى مستشفيات الحوامدية والقاهرة الجديدة، خاصة قسمى العناية المركزة وغسيل الكلى، بينما هاجم مستشفى فاقوس وقال عنه: «هى عالم تانى، وماشية فى خط تانى ومش معانا على الخط». ونفى الوزير وجود مشاكل بينه وبين الصيادلة. وأشار الجبلى إلى أن زيادة الرواتب للعاملين فى القطاع الصحى تحمل الدولة ملياراً و320 مليون جنيه سنوياً حتى الآن، معتبراً أن الزيادة التى حدثت فى رواتب الأطباء جيدة لكنها لا تكفى، خاصة أن الزيادة فى الرواتب لا ترقى لمستوى الأداء، وبالتالى فقد تم تعديل نظام العمل فى بعض المستشفيات بحيث يكون الكشف مجاناً من 9 صباحاً إلى 12 ظهراً واقتصاداً من الساعة الواحدة إلى الخامسة.
