أعلن بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الاثنين، أن قوات الكوماندوز الإسرائيلية، التي استولت على "أسطول الحرية"، الذي كان متجها إلى قطاع غزة المحاصر في مايو الماضي، كانت لديها أوامر بتجنب سقوط قتلى. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال إفادته أمام لجنة إسرائيلية مكلفة بتقصي الحقائق بشأن حادث اعتراض قافلة السفن الدولية التي كانت تحمل ناشطين ومساعدات إلى القطاع، "طلبت تقليل المواجهة بقدر الإمكان، وأن يبذل جهد كبير لتجنب إيذاء أي شخص". وقتل 9 مواطنين أتراك خلال اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الإسرائيلية، ومن كانوا على متن إحدى سفن الأسطول ال6 خلال محاولة الجانب الإسرائيلي الاستيلاء عليها. وأعرب نيتانياهو، وهو أول من أدلى بشهادته أمام اللجنة، عن ثقته بأنه سيتضح بعد تقصي الحقائق أن إسرائيل وجيشها "تصرفا وفقا للقانون الدولي" في عملية الاستيلاء على قافلة السفن. وقال إن جنود الكوماندوز الذين اقتحموا السفينة "مافي مرمرة"، حيث جرت المواجهات "كانوا يدافعون عن أنفسهم ضد تهديد حقيقي على أرواحهم". وأكد أن إسرائيل بذلت جهودا دبلوماسية كثيرة لمحاولة منع أسطول المساعدات من الوصول إلى سواحل غزة وجعل سفنه ترسو، بدلا من ذلك، في ميناء أشدود الإسرائيلي أو ميناء العريش المصري، على أن يتم إدخال البضائع إلى غزة عبر معابر برية. أضاف أن جهدا خاصا بذل مع تركيا، مشيرا إلى ما وصفه ب"دور تركيا المركزي في الأسطول". وتابع نتنياهو أنه "كلما اقترب موعد وصول الأسطول، كان يتضح أكثر أن الجهود الدبلوماسية لن تؤتي ثمارها ولن تؤدي إلى وقف القافلة". ويترأس اللجنة، التي أطلق عليها "اللجنة العامة لتقصي حقائق الحادث البحري في 31 مايو 2010"، يعقوب تيركل قاضي المحكمة العليا الإسرائيلية السابق.