يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو صباح اليوم "الأحد" خلال جلسة للمنتدى الوزارى السباعى طلبات تقدمت بها العديد من الدول لتشكيل لجنة لتقصى حقائق الأحداث التى واكبت عملية الاستيلاء على قافلة السفن الدولية. وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية طبقا لراديو "صوت إسرائيل" اليوم استعداد إسرائيل للنظر فى إمكانية أن تشكل الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة لجنة من هذا القبيل بشرط أن تكون إسرائيل شريكة فى سير تقصى الحقائق. وأشار الراديو إلى أن رئيس الوزراء ووزير الدفاع ايهود باراك يعارضان فكرة التحقيق مع جنود الجيش، إلا أنهما على استعداد لإجراء تقص للحقائق. وكانت القوات الإسرائيلية اعترضت أمس السفينة الايرلندية وهى فى طريقها إلى قطاع غزة الساحلى المحاصر واقتادتها إلى ميناء أسدود.ولم تسفر عملية الاقتحام عن سقوط قتلى كما حدث عندما اعتلت القوات الخاصة الإسرائيلية "الكوماندوز" السفينة "مافى مرمرة" التركية حيث قتلت تسعة أشخاص الأسبوع الماضى. وعلى جانب آخر أجرى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اتصالا هاتفيا الليلة الماضية بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوجان حيث عرض عليهما تشكيل لجنة دولية للتحقيق فى هجوم إسرائيل على قافلات المساعدات الإنسانية الدولية "أسطول الحرية" والتى كانت ترغب فى الوصول إلى قطاع غزة. وذكر راديو "صوت إسرائيل" اليوم "الأحد" أن مون عرض أن تكون اللجنة برئاسة رئيس وزراء نيوزيلندا الأسبق جيفرى بالمر الخبير فى القانون البحرى، وستضم اللجنة حسب هذا الاقتراح ممثلين عن الولاياتالمتحدة وتركيا وإسرائيل. وأشار الراديو إلى أن مون سيواصل إجراء مشاورات بهذا الشأن مع الأطراف المعنية والدول الأعضاء فى مجلس الأمن الدولى. وكان البرلمان العربى قد أكد على ضرورة العمل على اتخاذ الإجراءات العاجلة لرفع دعاوى قضائية أمام المحاكم المختصة على قادة إسرائيل لصالح نشطاء الحرية والسلام من مختلف أنحاء العالم، والعمل على توثيق الاعتداء الإسرائيلى الإجرامى على أسطول الحرية حتى تكون هذه الوثائق دليل إدانة دامغ.