أعلن إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلي، أنه يتحمل المسئولية كاملة عن الأحداث التي رافقت اعتراض إسرائيل قافلة السفن الدولية (أسطول الحرية) التي كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر في مايو الماضي وهي تقل ناشطين ومساعدات لقطاع غزة المحاصر. وقال باراك، خلال إفادته أمام اللجنة الإسرائيلية لتقصي حقائق هذه الأحداث، اليوم الثلاثاء إنه يأخذ على عاتقه المسئولية الكاملة عما يجري في جيش الدفاع وعن التعليمات التي أصدرها المستوى العسكري خلال الحادث. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، التي أوردت النبأ في موقعها الإلكتروني، عن باراك قوله إن قرار اعتراض قافلة السفن الدولية، الذي اتخذه المنتدى الوزاري السباعي، قد اعتمد "بعد إمعان دقيق". واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن طريقة اتخاذ القرارات في هذا الموضوع كانت سليمة ومعقولة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أكد في وقت سابق أن إسرائيل لن تتعاون مع أي لجنة تطلب التحقيق مع جنود الجيش فيما يخص أحداث أسطول الحرية. ومن المقرر أن تبدأ اللجنة الأممية لتقصي حقائق هذه الأحداث عملها في نيويورك اليوم الثلاثاء. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، نفى ما ذكرته مصادر إسرائيلية عن أن المنظمة الدولية وإسرائيل توصلتا إلى تفاهم، تمتنع اللجنة بموجبه عن التحقيق مع ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي. وقتل 9 مواطنين أتراك خلال اشتباكات عنيفة وقعت بين القوات الإسرائيلية ومن كانوا على متن إحدى سفن الأسطول الست، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، خلال محاولة الجانب الإسرائيلي الاستيلاء عليها.