واصل أعضاء الحملة الشعبية لدعم الدكتور محمد البرادعي، رحلة جمع توقيعات "التغيير" بشواطئ الإسكندرية، وقام العشرات من متطوعي الحملة بجولة جديدة لجمع التوقيعات من على شاطئ أبو هيف "المميز"، تحت مظلة الجمعية الوطنية للتغيير. وأشار محمد عبد الكريم، منسق اللجنة بالإسكندرية، إلى أن النشطاء تمكنوا من جمع أكثر من 200 توقيع خلال ساعتين ونصف، وهذا يدلل على مدى تجاوب المواطنين مع بيان التغيير، خاصة بعد كسر التوقيعات لحاجز النصف مليون توقيع. وجدد عبد الكريم تأكيده على أن حاجز الخوف لدى المواطنين بدأ ينكسر تدريجيا، وهو ما يشجع على تكثيف الجولات خلال الفترة القادمة بشكل أكبر، خاصة بعد تفعيل دور القوى السياسية المختلفة داخل إطار الجمعية الوطنية، منوها عن رغبة بعض أمناء الشرطة ممن تزامن وجودهم في توقيع بيان التغيير، إلا أن زيهم الميري حال دون ذلك، حسب تعبيرهم. ولفت فتحي فرج إلى أن الجولة تأتي للتأكيد على أن محاولات الأجهزة الأمنية لإرهاب نشطاء الجمعية لن يؤثر في حماستهم ونشاطهم، بل سيزيدهم إصرارا على استمرار ما بدءوه لتحقيق مطالب "التغيير" السبعة، مؤكدا تجاوب فئات الطبقة الفقيرة بشكل كبير مع مطالب التغيير. ووجه فرج الشكر لمجدي الكردي، مؤسس الإتلاف الشعبي لدعم "جمال مبارك"، والذي أعطى شرعية لجميع الحركات الوطنية التي تطالب بالتغيير، مؤكدا قيام البسطاء بالتوقيع على البيان عدد من الباعة الجائلين وسائقي التاكسي، وعربات الكارو والمصطافين". وقال صفوان محمد، صاحب أول توكيل "للبرادعي" بالإسكندرية: إن الجولة بمثابة بداية حقيقية لجمع التوقيعات بطريقة غير تقليدية من خلال حمل لافتات لشعار الجمعية بالسبع مطالب، فضلا عن توزيع منشورات لتوعية المواطنين بأهمية التوقيع على البيان، مؤكدا استجابة الطبقة الكادحة والمثقفين بشكل كبير. وأضاف صفوان محمد أن الارتفاع الملحوظ في معدل جمع التوقيعات، يأتي كأبلغ رد على الحملة التي بدأها مؤخرا أنصار جمال مبارك، لجمع تفويضات لتأييد جمال مبارك مرشحا للرئاسة، وبشكل مناقض لتصريحات قيادات الحزب الوطني، التي كانت تقلل من أهمية حملة جمع التوقيعات على بيان التغيير. ووصف صفوان ائتلاف جمال مبارك بأنة مجرد "زوبعة" في فنجان تؤكد حالة الارتباك التي يعيشها النظام في مواجهة الالتفاف الشعبي الذي وصفة بالكبير حول مطالب التغيير، وهذا يؤكد أننا نسير على الطريق الصحيح.