«أوعوا تصدقوا حاجة وحشة تتقال عن مصر فى الإعلام» بهذه العبارة التى رددها ثلاث مرات حذر د.أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم أبناء المصريين بالخارج خلال لقاء معهم بمعسكر أبوقير بالإسكندرية، معللا ذلك بأن الهدف منها هو النيل من سمعة مصر، واصفا ما يقال بأنه «غلط بنسبة 100%، وإذا كان فى بعض الفاسدين أو واحد حرامى فدى حالات فردية». العبارة جاءت ردا على تساؤل من أحد الشباب حول ما وصفه بفوضى التعليم فى المدارس المصرية بحسب ما يقرأونه عنها بوسائل الإعلام الغربية، واستدرك الوزير معترفا بوجود بعض أشكال من الخلل داخل المدارس، لكن الأمر لا يختلف عما هو موجود فى جميع بلدان العالم حسب رأيه، نافيا منعة لحصص الموسيقى بالمدارس، قائلا: «بنتى فى تالتة إعدادى وبتدرس بيانو». وقال بدر خلال اللقاء الذى حضره أيضا وزيرا التعليم العالى والقوى العاملة والهجرة وممثلون عن وزراء الداخلية والخارجية والدفاع والمجلس القومى للشاب، إنه لا يمكن منع الدروس الخصوصية أو الاستغناء عن الكتب الخارجية بشكل مفاجئ، لأن الأمر يتطلب إصلاح أحوال المدارس والمناهج قبل ذلك، معترفا بأن بعض المدارس لازالت تعانى الإهمال فى انتظام الدراسة. ونصح بدر الحاصلين على مجموع مرتفع من الطلاب الحاضرين بعدم الانسياق إلى التقدم إلى كليات القمة فقط لأنها توصف بذلك، لأن الاولى أن يسعى الطالب إلى الدراسة بالكلية التى يستطيع أن يحقق فيها ذاته. بينما أكد دكتور هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى أن نظام التعليم العالى فى مصر يقضى بمعادلة شهادة الثانوية العامة للطلاب الحاصلين عليها من خارج مصر، ليقبلوا بالجامعات المصرية. ورحب الوزير بعودة شباب الجاليات المصرية بالخارج للدراسة بالجامعات المصر الحكومية أو الخاصة، مشيرا إلى أن توثيق أى شهادة أو ترجمتها تتم من خلال الملحق الثقافى، ومراكز توثيق الشهادات الدراسية بالقنصليات المصرية أو مكتب وزارة الخارجية بالقاهرة. من جانبها، أشارت السفيرة وفاء الحديدى نائب مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والهجرة، إلى أهمية دور البعثات الدبلوماسية فى التصدى للمشكلات التى تواجه المصريين بالخارج، ومنها تسهيل واستخراج وتوثيق الأوراق الرسمية لهم، معترفة بالدور المهم الذى تشارك فيه القنصليات منظمات المجتمع المدنى المصرية فى هذا الشأن. وطالبت هذه المنظمات بالتعاون مع المصريين جميعا بغض النظر عن انتماءاتهم أو معتقداتهم الدينية، كما طالبت الطلاب الحاضرين بتوخى الدقة والحصول على المعلومات التى تكتب عن مصر من أكثر من مصر، واصفة بعض هذه المعلومات بال«مغلوطة»، وبأن هدفها النيل من سمعة مصر أمام أبنائها بالخارج.