زكي بدر للمصريين في الخارج:اوعوا تصدقوا أن الأوضاع في مصر سيئة..مصر لسه بخير

طالب الدكتور أحمد زكي بدر - وزير التربية والتعليم - أبناء المصريين المقيمين في الخارج بألا يصدقوا أن الأوضاع سيئة في مصر، قائلاً لهم خلال الجلسة الأولي لثاني أيام المؤتمر الأول للشباب أبناء المصريين في الخارج، الذي عقد بمعسكر أبوقير بالإسكندرية صباح الجمعة «إوعوا تصدقوا ما ينشر في الجرائد عن مصر.. إوعوا تصدقوا أي حاجة وحشة عن مصر.. أو أي شيء يوحي أن الأوضاع في مصر سيئة.. مصر لسة بخير»، مؤكداً أن الأخطاء التي تقع في مصر هي مجرد حالات فردية لا يجب تعميمها.
ورفض بدر طلب بعض أبناء الجالية المصرية في الخارج إجراء امتحانات الثانوية العامة خارج مصر، مشدداً علي أن شهادة الثانوية العامة لن تمنح إلا داخل مصر، وقال بدر إن هناك صعوبة في نقل امتحانات الثانوية العامة خارج مصر، حيث إن تطبيق نظام الامتحانات الموحد سيجعل الطلبة المصريين في أنحاء العالم يؤدون الامتحان في أوقات متباينة، وأن تغيير الامتحان سيخل بمبدأ تكافؤ الفرص. وأكد بدر أن دولاً كبيرة في العالم لا تمنح شهاداتها إلا علي أرضها.
ورأي وزير التربية والتعليم أن العمل بمعيار المجموع لدخول الجامعة كان ضرورياً حتي لا يكون دخول الجامعة بالواسطة.
ونصحح بدر أبناء المصريين بالخارج بألا يغشوا في الامتحانات حتي لا يسيئوا إلي صورة مصر بالخارج، وقال إن الامتحانات التي يؤديها الشباب المصري في الخارج وفق نظام التعليم المصري خدمة تقدمها الوزارة نظراً لارتفاع أعداد المصريين بالخارج ووجود مصريين لا يرغبون في الدراسة بنظام الدولة الأجنبية، وأضاف أن وزارته تدرس أفضل النظم الدراسية لتطبيقها علي تعليم المصريين بالخارج.
وقد تساءل كثير من الشباب المصري المقيم خارج مصر خلال المؤتمر عن سوء مستوي التعليم في مصر، وهو ما أقر وزير التربية والتعليم ببعضه معترفاً بوجود طلبة «ينطوا من فوق أسوار المدارس»، ومدارس لا يأتيها مدرسين، ومدارس لا تدرّس شيئاً، وقال إن وزارته تحاول التصدي لهذا وإصلاح منظومة التعليم في مصر، مبدياً أسفة أن النظام المعمول به حالياً يجعل الطلبة يذاكرون من أجل الامتحانات وليس من أجل تحصيل العلم.
وتحدث بدر عن خططة لإصلاح التعليم، وقال إن وزارته لا يمكنها منع الدروس الخصوصية والكتب الخارجية «مرة واحدة»، وأن ذلك سوف يحدث بالتدريج.
وطالب وزير التربية والتعليم الطلبة المصريين في الداخل بألا «يستخسروا» مجاميعهم الكبيرة في دخول الكليات التي يرغبون بها وحصر رغباتهم في كلية الطب والهندسة.
وقال إن مجموعة في الثانوية العامة كان يدخله كلية الطب، ومع ذلك فقد فضَّل دخول كلية الهندسة مداعباً الحضور.. لو كنت دخلت كلية الطب كان زماني لسة في إعدادي لحد النهاردة.. لكن دخلت هندسة وربنا سهلها واتخرجت».
في حين أكد دكتور هاني هلال - وزير التعليم العالي - الذي أدار الجلسة مفضلاً النزول من علي المنصة والوجود وسط الشباب أن وزارته تقبل شهادات الثانوية العامة المعادلة التي تمنحها معظم دول العالم، وأن وزارته ليست مسئولة عن بعض التعقيدات في قبول شهادات من دول أخري.
ودافع هلال عن خريجي الجامعات المصرية علي الرغم من خروجها من جميع التصنيفات العالمية، قائلاً: الجامعات الأجنبية تفضل خريجي الجامعات المصرية عن أي جامعات أخري.
وقال وزير التعليم العالي إن القبول بالجامعات لا تحدده الوزارة، وإنما الأماكن المتاحة بالجامعات، ومن جديد حمَّل هلال وسائل الإعلام مسئولية صناعة رعب الثانوية العامة بالتركيز علي صور الطلبة المنهارين أثناء خروجهم من لجان الامتحان، مؤكداً علي ضرورة وجود أسئلة صعبة في الامتحانات لقياس مستوي الطلبة، وأنه من المنطقي تباين مستوي الامتحانات بين الطلبة كل، وفق ومن جانبه تحدث اللواء نجيب الجمس - رئيس هيئة التنظيم والإدارة بالقوات المسلحة - عن اللجان القضائية العسكرية التي تطوف دول العالم لحل مشاكل التجنيد المعلقة للشباب المصري في الخارج، وتحدث الجمسي عن التسهيلات التي تقدمها الوزارة لمذدوجي الجنسية، وقال إن الأصل هو إن يؤدي المصري مزدوج الجنسية الخدمة العسكرية وليس العكس. وأن الوزارة تقوم بدراسة كل حالة علي حده لاتخاذ قرار بشأنها.
وفي حين أكد اللواء محمد نجيب - بقطاع الأحوال المدنية - ممثلاً عن وزير الداخلية - أن هناك مأموريات تابعة لقطاع الأحوال المدنية يتم إيفادها لعدد كبير من دول العالم، بلغت في 2009 نحو 14 مأمورية لاستخراج وتجديد بطاقات الرقم القومي للمصريين بالخارج، حيث تم استخراج وتجديد 114 ألف بطاقة رقم قومي في 2009 فقط.
ورأت السفيرة وفاء الحديدي - نائب مساعد وزير الخارجية لشئون القنصلية والهجرة - ممثلة عن وزارة الخارجية أن المصريين بالخارج لديهم اهتمام بالشئون السياسية أكثر من المصريين بالداخل، وتحدثت الحديدي عن دور السفارات والقنصليات بالخارج في حل مشكلات المصريين خارج مصر، وطالبت بتقديم شكوي ضد أي سفير أو قنصل أو مسئول السفارة لا يقدم المساعدة اللازمة للمصريين بالخارج.