بداية يجب إعادة قياس ضغطك فى ظروف مختلفة فربما كنت تعنى وقتها من قلق على نتيجة الكشف أو أى سبب آخر. إذا ما تكررت القياسات فى أوقات مختلفة مريحة لك وكانت فى متوسطها تشير إلى ذات القراءة فإنك بحاجة لمراجعة ما تأكل. الحل ليس فى الامتناع تماما عن الملح والعلاج يجب أن يبدأ إذا ما استمر الحال على ما عليه بعد مراجعة موقفك من الملح «كلوريد الصوديوم» فى طعامك. أعرف أن الأمر فى بلادنا قد يكون مختلفا عن بلاد أخرى سبقتنا فى الاهتمام بتفاصيل ما يأكله مواطنوها. فهناك الإرشادات المتاحة دائما لمعاونة الجميع فى تجنب العادات الغذائية التى تمهد لأمراض كثيرة منها أمراض ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين فى القلب والمخ. اعتياد إضافة الملح لطعامنا بصورة كبيرة عادة مصرية يزيدها تعقيدا لجوءنا الآن للأكلات الجاهزة وطعام السوق. استمرار ارتفاع نسبة الملح فى طعام الإنسان على مدى الأيام سبب قوى لارتفاع ضغط من لدى شرايينهم، كحالتك لذا فلتبدأ بمراجعة ما تأكل وربما أفادتك تلك الملاحظات التى لن تغنيك عن مراقبة مؤشرات ضغطك التى ستؤكد إذا ما كانت كافية لتراجع ضغطك أم أنك بحاجة لعلاج: ما يحتاجه الإنسان البالغ يوميا من الصوديوم «الملح» يجب ألا يتجاوز 2.300 ملجرام من الصوديوم أو ما يعادل ملعقة شاى صغيرة فى كل طعامه. لك أنه تعلم أن شطيرة الهامبورجر العادية تحتوى على 4.410 ملجرام من الصوديوم. عليك بقراءة مكونات أى طعام علب والبحث عن نسبة الدهون والصوديوم ولا تنس أن كل المشروبات الغازية تحتوى الصوديوم خاصة البيضاء «كلب صودا» «سفن أب، سبرايت، كندا دراى، تونك،...» استبدل الملح بما يمنحك مذاقا يعوضك عنه كالليمون والمستردة والفلفل والتوابل المختلفة، وربما الثوم أيضا. الرياضة أحد وسائل مكافحة ارتفاع ضغط الدم إذا خلت من الضغوط النفسية.