أعلنت مصادر رئاسية سودانية، اليوم الأحد، أن الرئيس عمر حسن البشير، لن يحضر قمة للاتحاد الأفريقي في أوغندا رغم قرار يحث الدول الأفريقية على عدم اعتقال الزعيم السوداني المتهم بارتكاب إبادة جماعية. وقالت مصادر مسئولة إن الخرطوم في تجاهل آخر لأوغندا لن ترسل وزيرا حتى إلى القمة. ويعمق هذا التصرف خلافا بين البلدين الجارين السودان وأوغندا بعدما تغيب الرئيس يوويري موسيفيني عن حفل تنصيب البشير بعد فوزه بفترة جديدة في انتخابات مثيرة للجدل لكنه زار جوبا لحضور تنصيب سلفا كير رئيس جنوب السودان الذي يشغل أيضا منصب نائب البشير على المستوى الوطني. وقال مصدر رئاسي "لا يتعلق ذلك بخوف الرئيس من إلقاء القبض عليه"، قائلا "يمكننا إرسال نائب الرئيس كبديل لكننا لن نرسله أو نرسل أي وزير"، وقالت المصادر إن المندوب السوداني الدائم لدى الاتحاد الأفريقي سيرأس الوفد. وأضافت المحكمة الجنائية الدولية تهمة الإبادة الجماعية هذا الشهر للتهم التي صدرت العام الماضي ضد البشير وتشمل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في منطقة دارفور التي تمزقها الحرب وحيث تقدر الأممالمتحدة أن أزمة إنسانية أودت بحياة 300 ألف شخص على الأقل منذ حمل متمردون السلاح عام 2003 للمطالبة بمزيد من الثروة والسلطة. لكن الاتحاد الأفريقي اتهم المحكمة بازدواجية المعايير وباستهداف القارة. وطلبت مسودة قرار اطلعت عليها رويترز في كمبالا أمس السبت من الدول الأعضاء عدم اعتقال البشير. ويأتي التجاهل بعد زلة دبلوماسية من أوغندا التي سحبت الشهر الماضي تصريحا عن أن البشير ليس مدعوا للقمة بعدما طلبت الخرطوم من الاتحاد الأفريقي نقل مقر انعقادها.