الارشادات الغذائية للأمريكيين لعام 2010 والتى صدرت عن الإدارة الأمريكية لمواطنيها فى منتصف يونيو الماضى حملت مفاجأة للشعب الذى ابتدع الهامبورجر واحتل رأس القائمة فى استهلاكه بعد أن صدره للعالم بلا حد أو حدود. الإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة والإقلال من الدهون والسكريات والملح كان العنوان الرئيسى للارشادات الغذائية الصحية لعام 2010 الذى اندرجت تحته كل مواصفات أطعمة الشرق الأوسط. سلطات التبولة والحمص والفتوش والزبادى بالنعناع والسلطة الخضراء احتلت رأس لائحة الأكلات الصحية إلى جانب اختيار زيت الزيتون فى استعمالاته على البارد كأفضل الزيوت وأكثرها فائدة. احتلت الدهون فى صورة الزيتون غير المشبعة أو أحادية التشبع بعد زيت الزيتون مكانة مهمة كمصدر للطاقة تعددت أسماء زيت عباد الشمس والذرة والكتان والصويا إلى جانب الأوميجا 3، والأوميجا 6ب وأهم مصادرهما دهون الأسماك. أكدت الارشادات الأمريكية على فائدة مضادات الأكسدة عالية القيمة فى الفواكه والخضروات الطازجة خاصة الملونة منها كأنواع الفلفل الملون كلها والطماطم خاصة فى صورتها المركزة المطهوة «الصلصة» والخضروات الورقية داكنة الخضرة مثل السبانخ والخبيزة والبروكلى. واحتل الأفكادو مكانة مهمة للغاية كمصدر للطاقة النباتية. أما الفاكهة فأكدت الارشادات على أهمية احتوائها على الألياف وضرورة تفادى عالية التركيز فى السكر مثل المانجو والبلح والبرقوق والعنب إلا فى حالات احتياج الإنسان للطاقة كفترات النقاهة من مرض طويل على سبيل المثال. وقسمت الإرشادات الأمريكية لعام 2010 باقة من الفاكهة عالية القيمة الصحية الغذائية مثل التوت البرى الأزرق والأحمر (Blue Berry & Fhamloise) والتوت الأسود إلى جانب المشمش والفراولة والكريز والتفاح بأنواعه. احتلت أيضا منتجات الألبان خاصة قليلة الدسم مكانة مهمة بين الأغذية الصحية المقترحة خاصة اللبن قليل الدسم كمصدر أساسى للكالسيوم والزبادى كعامل مهم مساعد للهضم.توصى الإرشادات الغذائية الأمريكية بتقليل كمية الصوديوم «الملح» فى الطعام وقاية من ارتفاع مؤشرات ضغط الدم كما لا تحبذ استعمال الفيتامينات أو المكملات الغذائية إلا فى الحاجة الفعلية لها نتيجة نقصها لدى الإنسان مثل الكالسيوم وفيتامين د والحديد. المعروف أن ذلك التقرير نتيجة جهد مشترك بين وزارة الصحة والزراعة .