إرشادات غذائية لمرضى الكبد الدهنى

التخطيط للنظام الغذائى لمريض الكبد الدهنى يعتمد على تحديد السبب مثل السمنة وزيادة الوزن أو الإكثار من تناول الكحول أوارتفاع دهون الدم أو مرض السكرى، ولذا يجب عمل الآتى:
الحرص على تناول الغذاء المتوازن المحتوى على الكربوهيدرات المركبة والبروتينات والدهون غير المشبعة مع ضرورة تناول الخضروات والفاكهة الطازجة والحبوب الكاملة مثل القمح والخبز البنى والأرز البنى, المحتوية على نسبة عالية من الألياف النباتية.
الإقلال من تناول السكريات البسيطة حيث يقوم الكبد بتحويل الزائد من هذه السكريات إلى مواد دهنية تتراكم فى الكبد.
تناول كمية وافرة من الخضروات والفاكهة الطازجة, مثل (خضروات السلاطة الخضراء– الجزر والبنجر– أوراق الكرنب – البقدونس – التفاح – الكمثرى – الموز الأخضر), لحماية خلايا الكبد بما تحتويه من الفيتامينات ومضادات التأكسد والألياف الغذائية التى تعمل على امتصاص الدهون الزائدة.
انقاص الوزن تدريجيا والابتعاد عن الحمية الغذائية المجحفة المصحوبة بفقدان سريع للوزن لأنها تزيد من تدهن الكبد.
نجنب الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل (المخ- الكبدة– الكلاوى– الدهون الحيوانية– القشريات البحرية – اللحوم الحمراء).
الإرشادات الغذائية لعلاج الكبد الدهنى فى الأطفال:
يحدث الكبد الدهنى فى الأطفال نتيجة عدم احتواء غذاء الطفل على البروتين الكافى وكذلك إصابة الأطفال النزلات المعدية أو الأمراض التى تفقد الطفل شهيته أو فى بعض حالات أمراض الكلى، حيث يفقد الطفل كميات كبيرة من البروتين فى البول, لذا ينصح بالتالى:
تشجيع الرضاعة الطبيعية، حيث إن لبن الأم هو الغذاء الكامل الصحى للطفل فى مراحله الأولى من النمو
إعطاء الطفل كمية كافية من البروتين اللازم للنمو من مصادر حيوانية مثل (الييض واللبن والطيور واللحوم) ومن مصادر نباتية مثل (الفول والعدس والحمص والحبوب الكاملة).
مراعاة خلط الحبوب والبقول فى وجبة واحدة لرفع القيمة الحيوية للبروتين النباتى (خبز+ فول).
النظام الغذائى لمرضى التهاب الكبد المزمن والتليف الكبدى:
أشارت الدراسات الحديثة إلى أن حوالى 30% من مرضى التهاب الكبد المزمن والتليف الكبدى يعانون من سوء التغذية بدرجات متفاوتة, تزداد هذه النسية مع تزايد حدة المرض والمضاعفات, كما أشارت الدراسات التى أجريت على مرضى الكبد فى قائمة الانتظار لزراعة الكبد عن ارتفاع نسبة المضاعفات الناتجة عن زراعة الكبد فى المرضى الذين يقل مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 30% من وزن الجسم, ثلاثة أضعاف المرضى الذين لايعانون من سوء التغذية قبل زراعة الكبد.
السعرات الحرارية:
يحتاج المريض إلى حوالى (35 - 45 سعر حرارى لكل كيلوجرام) من وزن الجسم, مع ضرورة مراعاة تناول وجبات خفيفة متعددة خلال اليوم, بالإضافة إلى وجبة خفيفة قبل النوم, لتلافى انخفاض سكر الدم أثناء النوم.
الكربوهيدرات:
ينصح المريض بتناول حوالى 300 – 400 جرام يوميا من الكربوهيدرات.
الاكثار من تناول الكربوهيدرات النشوية المركبة خاصة الخبز الاسمر والارز والبطاطس والحبوب الكاملة.
الإقلال من السكريات البسيطة التى تمد الجسم بالسعرات الخالية من القيمة القيمة الغذائية وتقلل من نشاط الجهاز المناعى وتؤدى الى زيادة تراكم الدهون بالكبد والمزيد من اخنلال وظائف خلايا الكبد.
الدهون :
الامتناع عن الدهون نهائيا لاأساس له من الصحة العلمية فى مرضى التهاب الكبد المزمن, لأن الامتناع نهائيا عن تناول الدهون, يجعل الجسم يتجه إلى الحصول على الطاقة اللازمة من خلال حرق البروتينات, وهو الأمر الذى يؤدى إلى المزيد من ضعف العضلات وتراكم المواد الكيتونية الضارة بالجسم.
يحتاج مريض الكبد المزمن الى حوالى 100 جرام من الدهون يوميا, خاصة الدهون الصحية (غير المشبعة) والإقلال من الدهون الحيوانية المشبعة التى تؤدى إلى زيادة تدهن الكبد وتدهور وظائفه.
المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة يجب عليهم تناول حوالى 50 جراما يوميا من الدهون مع اتباع نظام غذائى متوازن يضمن إنقاص الوزن تدريجيا لتجنب حدوث زيادة التدهن الكبدى.
يجب على مرضى الكبد بصفة عامة تجنب الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل اللحوم الحمراء والقشريات البحرية والدهن الحيوانى والكبدة والمخ والبط والأوز.
البروتينات :
ينصح مريض الكبد المزمن بتناول حوالى 1- 1.5 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم بشرط عدم الإصابة بالغيبوبة الكبدية أو أعراض ما قبل الغيبوبة الكبدية.
أكدت الأبحاث أن تناول حوالى 1 جرام من البروتين/ كجم من وزن الجسم يحافظ على التوازن النيتروجينى فى حالات التهاب الكبد المزمن ويساعد تجدد خلايا الكبد التالفة.
ملح الطعام (الصوديوم):
يجب الإقلال من محتوى الغذاء من الصوديوم لمرضى الالتهاب الكبدى المزمن، حيث تؤدى الزيادة إلى احتجاز السوائل بالجسم.
ينصح المريض بضرورة تجنب ملح الطعام والأطعمة المحفوظة والمملحة والمخللات واللحوم الحمراء كما يفضل استبدال ملح الصوديوم بمكسبات طبيعية أخرى مثل الليمون أو الخل أو الكمون، كما ينصح بتجنب وضع الملاحة المحتوية على ملح المائدة.
ينصح المريض بالإكثار من تناول الأطعمة النباتية قليلة المحتوى من الصوديوم والتى تساعد على إدرار البول مثل الكرفس والإسبارجس (الهليون) الطازج
أملاح الحديد:
مريض الالتهاب الكبدى المزمن أكثر عرضة لاختزان الحديد فى الكبد، مما يؤثر على كفاءة خلايا الكبد بل ويؤدى إلى زيادة نشاط الفيروسات الكبدية وقصور وظائف الجهاز المناعى, لذا يجب الابتعاد عن تناول أملاح الحديد فى صورة مكملات غذائية، خاصة المرضى المصابين بارتفاع نسبة الحديد فى الدم، كما ينصح أيضا بالإقلال من الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من الحديد مثل اللحوم الحمراء والكبدة والكلاوى والبطاطس والبروكلى والسبانخ والعسل الأسود والفواكه المجففة.
التنوع فى مصادر الطعام:
يجب على مريض الكبد المزمن التنوع فى مصادر وألوان الطعام للحصول على غذاء متوازن كما ينصح بتناول وجبات خفيفية متعددة خلال النهار بالإضافة إلى وجبة خفيفية قبل النوم والحرص على تناول الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة وتجنب الأطعمة المحفوظه ويفضل الأكل المسلوق والمشوى أو المطهى بطريقة البخار وتجنب المقليات كلما أمكن ذلك والامتناع عن التدخيين وتناول الخمور وتجنب تناول العقاقير التى تؤذى الكبد.
كما يجب على مريض الكبد المحافظة على وزنه المثالى فقد أكدت الدراسات العلمية أن السمنة تؤثر سلبا على كفاءة ومناعة خلايا الكبد، مما يجعلها أكثر عرضة للتلف بواسطة الفيروسات الكبدية، كما أن استجابة المريض للعقاقير العلاجية مثل الإنترفيرون تقل فى حالة زيادة الوزن والسمنة والتدخين.