واصلت السوق المصرية هبوطها يوم الثلاثاء لليوم الثانى خلال هذا الأسبوع، بسبب جنى الأرباح وعدم حسم صفقة استحواذ فرانس تليكوم على حصة شركة أوراسكوم تليكوم فى موبينيل، وهبط مؤشر إى جى إكس 30 بنسبة 1.37٪، وأغلق عند 4850.62 نقطة، فيما كسب مؤشر إى جى إكس 70 نسبة 18%. وانخفضت قيمة التعاملات أمس بصورة ملحوظة ووصلت إلى 860.7 مليون جنيه، وأرجعها محمد فؤاد المدير التنفيذى لشركة جلوبال كابيتال للأوراق المالية إلى وجود عطل فنى فى نظام حجز الأسهم فى مصر للمقاصة منذ بداية الجلسة وحتى منتصف التعاملات. «السوق ماشية بالعرض، حيث إن مبيعاته تقترب من مشترياته، وهو اتجاه غير مخيف»، تبعا لفؤاد، وأضاف: إن أكثر ما يؤثر سلبا على حركة مؤشر ال30 هو ارتباك المستثمرين، نتيجة لغموض صفقة استحواذ فرانس تليكوم على موبينيل، «وهذه الحالة أدت إلى تذبذب سعر سهمى الشركتين المصريتين خلال الأيام الماضية». وقال فؤاد: إن فريقا من المستثمرين يعتقد أن الصفقة ستتم، وهو ما سيمكنهم من بيع سهم موبينيل بسعر 273 جنيها، كما حددته هيئة التحكيم الدولية، لذلك يكثف الشراء، والفريق الثانى يستبعد تنفيذها، وبالتالى لا يشترى السهم لأن ذلك قد يؤدى إلى هبوط سهم موبينيل مرة أخرى إلى 150 جنيها. وقد هبط السهم بنسبة 6.69٪ ووصل إلى 190 جنيها، كما تراجع سهم أوراسكوم تليكوم بنسبة 3.18٪، ووصل إلى 30.48 جنيه. ويرى فؤاد أن سبب صعود مؤشر ال70 سهما، هو أن الأفراد أكثر المتعاملين عليه، «وهم لا يهتمون كثيرا بالأخبار الجوهرية، أو بقضايا مثل صفقة أوراسكوم وفرانس الغامضة» حسب تعبيره. واحتل سهم بايونيرز أعلى حجم من ناحية قيمة التداول، وهبط بنسبة 6.3٪، ووصل إلى 7.55 جنيه، بعد صعوده بنسبة أكثر من 50٪ خلال الأيام الماضية. وقال فؤاد: إنه كما يسيطر الأفراد على تعاملات أسهم مؤشر ال70، فإنهم يمثلون الأغلبية فى السوق بصفة عامة، وقد اعتادوا الفترة الأخيرة على الإقبال على أسهم معينه ثم الخروج منها للانتقال إلى أسهم أخرى، وهذا ما حدث فى بايونيرز. وصعد سهم شركة حديد عز بنسبة 4.57٪، ووصل إلى 8.92 جنيه، وقال فؤاد: إن ذلك قد يعود إلى بداية صعود سعر الحديد فى السوق المحلية، بعد التراجع الكبير له، نتيجة لاستيراد كميات كبيرة منه. كما عوضت شركة الدولية للمحاصيل الزراعية خسائر يوم الإثنين ، وارتفع سهمها بنسبة 6.68٪، ووصل إلى 12.08جنيه، وقال فؤاد: إن شركات الغذاء تتجه جميعها للصعود، لأنها ستكون محط الأنظار، بسبب العجز الموجود فى العالم فى هذا المجال.