دفع اجتياح مرض إنفلونزا الخنازير عددا من دول العالم، الأسواق الأوروبية إلى الهبوط أمس، وهو ما انعكس سلبا على المؤشرات المحلية، وانخفض إى جى إكس30 بنسبة 0.84% ليغلق عند 5032.38 نقطة، وإى جى إكس 70 بنسبة 1.13%. وقد أدت المخاوف من الآثار الاقتصادية المترتبة عن هذا المرض إلى تحرك المستثمرين الأجانب نحو البيع، بعد مشتريات مكثفة يوم الأحد، «وهناك مخاوف من أن يؤدى ذلك إلى دخول بلدان العالم أزمة أخرى» حسب حسن قناوى مدير تداول فى شركة أتش سى لكنه يرى أن تأثيرها سيكون محدودا على سوق الأسهم المحلية، بدليل انخفاض المؤشرات بنسبة طفيفة، نظرا لأن مصر من البلاد الإسلامية التى تقل فيها تربية هذه الحيوانات لأن تناولها محرم شرعا. ومن المؤشرات الإيجابية للسوق وفقا لقناوى أن حجم التداول مازال مرتفعا حيث بلغ أمس 1.397مليار جنيه. وواصل سهم طلعت مصطفى نشاطه حيث احتل أعلى مرتبة من ناحية حجم التداول، لكنه انخفض بنسبة 3.62%، ووصل إلى 4.52 جنيه، وأرجع قناوى ذلك إلى صعود سعر السهم بنسبة كبيرة الأسبوع الماضى، «وكان من الضرورى وجود جنى أرباح فيه» حسب تعبيره. كما انخفض سهم بايونيرز بنسبة 4.44%، ووصل إلى 7.75 جنيه، واستبعد قناوى أن يكون السهم تأثر بما أعلنته الشركة عن شراء مليون سهم من إجمالى 12 مليون سهم خزينة كانت قررت شراءها الشهر الماضى، «إن أسهم بنوك الاستثمار ترتبط بحالة السوق»، وقال إن تحركات أسعار مثل هذه الأسهم تتحرك طرديا مع السوق لان أنشطتها تعتمد على حجم التعاملات. وغاب سهما أوراسكوم تليكوم وموبينيل عن ساحة الأسهم الأكثر نشاطا فى التداول، بسبب ترقب المستثمرين لما قد يحدث فى صفقة استحواذ فرانس تليكوم على حصة أوراسكوم فى موبينيل، كما قال قناوى، وانخفضت الأولى بنسبة 2.45%، ووصلت إلى 29.8 جنيه، وارتفعت الثانية بنسبة 2.13%، ووصلت إلى 208.6 جنيه. وانخفض سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 3.07% ووصل إلى 151.03، فيما شهد سهما شركة الدولية للمحاصيل الزراعية، وجنوب الوادى للأسمنت صعودا ملحوظا، حيث ارتفع سهم الأولى بنسبة10.19%، ووصل إلى 14.70، والثانى بنسبة 3.16%، ووصل إلى 7.84 جنيه. وبرر قناوى ذلك بالوجود المحدود للمستثمرين من المؤسسات حيث مثلوا 20% فقط من إجمالى حجم التداولات، مقابل 80% للأفراد، «وهم عادة ما يبحثون عن أسهم جديدة يركزون عملياتهم عليها، وكان السهمان آخر الاختيارات» وفقا لتعبيره.