أكد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، بعد محادثات مع جورج ميتشيل، الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط، اليوم الأحد، أنه لا يمكن للفلسطينيين الانتقال إلى المفاوضات المباشرة مع إسرائيل من دون "ضمانات مكتوبة". وقال موسى: "لا نستطيع الانتقال أوتوماتيكيا من مفاوضات غير مباشرة إلى مفاوضات مباشرة من غير ضمانات مكتوبة". وأضاف أن الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المباشرة "بدون أي تأكيد أو تأكد أو ضمان على جدية الجانب الإسرائيلي يعني أننا دخلنا إلى إدارة الأزمة وليس حل الأزمة". وأشار موسى إلى أنه عقد، أمس السبت، "جلسة طويلة جدا" مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتابع: "شعرت أن الرئيس الفلسطيني ملتزم بقرارات مجلس وزراء الخارجية العرب" بشأن عدم "الانتقال أوتوماتيكيا" إلى المفاوضات المباشرة. وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا خلال اجتماع في مارس الماضي على إجراء مفاوضات غير مباشرة فلسطينية- إسرائيلية "كمحاولة أخيرة" تستهدف إعطاء واشنطن فرصة لحمل إسرائيل على تنفيذ "التزاماتها القانونية بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية"، ولكنهم أعربوا عن شكوك قوية في إمكانية نجاحها. كما اتفق الوزراء آنذاك على أنه "في حالة فشل المباحثات غير المباشرة، تقوم الدول العربية بالدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لإعادة عرض النزاع العربي- الإسرائيلي بمختلف أبعاده وتطلب من الولاياتالمتحدة أن تمتنع عن استخدام الفيتو". يُشار إلى أن عباس اجتمع، اليوم الأحد، مع الرئيس حسني مبارك ثم غادر القاهرة من دون الإدلاء بأي تصريح. من جهة أخرى بدأ الرئيس مبارك محادثات مع بنيامين نيتانياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد مغادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان مبارك استقبل قبيل ظهر الأحد الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط الذي امتنع كذلك عن الإدلاء بأي تصريح. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مبارك تلقى "رسالة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما تؤكد التزامه بدفع عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وتعرب عن التطلع لمواصلة الرئيس مبارك جهوده تحقيقا لهذا الهدف خلال استقباله اليوم" لكل من عباس ونيتانياهو. وأضافت الوكالة أن مبارك تلقى كذلك اتصالا هاتفيا من هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، اليوم الأحد، "في الشأن ذاته". وتابعت أن مبارك أكد مواصلة مصر لجهودها من أجل "تضييق الفجوة بين مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي"، وأشار إلى "ضرورة إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة الجارية حاليا لتهيئة الأجواء المواتية إلى مرحلة التفاوض المباشر بين الجانبين".