أشاد الدكتور محمد الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني بموقف الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري الداعم لزيارة القدس واصفا موقفه "بالحكيم"، رغم الهجوم الضاري من الذين "أسماهم" اعتادوا المزايدات والمتاجرة بالقضية. ونقل الهباش شكرا خاصا من الرئيس الفلسطيني أبو مازن لزقزوق، مؤكدا أن الدعوة التى تبناها الدكتور زقزوق لزيارة المسلمين للقدس أخطر على إسرائيل من كل الشعارات والجعجعات التى لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية على مدى أكثر من 60 عاما. جاء ذلك خلال استقبال زقزوق لوزير الأوقاف الفلسطيني بمقر الوزارة اليوم، وكرر الهباش دعوته لزقزوق لزيارة رام الله والصلاة بالمسجد الأقصى. وأكد زقزوق أن الوقت لم يعد يحتمل التأخير فى اتخاذ موقف جاد مخلص من كافة الأطراف العربية والإسلامية لوقف المشروع الإسرائيلي الاستيطاني فى القدسالشرقية وتفريغها من سكانها المقدسيين وتهويدها وتخريب مقدساتها بدلا من إلهاء الشعوب وتخديرها بشعارات جوفاء لا يستفيد منها إلا الكيان الصهيوني. ووافق وزير الأوقاف على زيادة عدد الدعاة والقراء الذين ستوفدهم الوزارة إلى الضفة الغربية خلال شهر رمضان القادم وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن هؤلاء العلماء ليسوا فى حاجة إلى تأشيرة إسرائيلية. تأتي هذه الزيارة بعد أن تصريحات الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، خلال الجلسة الافتتاحية لدورة المعارف المقدسية التى نظمها اتحاد الأطباء العرب أمس، إن زيارة القدس لغير الفلسطينيين حرام شرعا مادامت فلسطين تحت وطأة الاحتلال، وأن منح التأشيرات لغير الفلسطينيين يعنى التعاون والاعتراف بكيانات غير شرعية، مؤكدا على ضرورة شعور المسلمين بأنهم محرومون من القدس حتى يهبون إلى نصرتها.