تحقق نيابة طلخا بمحافظة الدقهلية فى واقعة اتهام المواطن أيمن عبدالتواب البيلى لضابط وأمين شرطة بقسم شرطة طلخا بتعذيبه وضربه وإهانة كرامته وإهدار آدميته بديوان مركز شرطة طلخا. وقال المجنى عليه فى تحقيقات النيابة إنه خلال وجوده بقسم شرطة طلخا يوم 25 مايو الماضى لعمل محضر بسبب خلاف مع أحد جيرانه. اتضح صدور حكمين غيابيين عليه، وخلال احتجازه لعمل معارضة فى الحكمين تم إخراجه مع باقى المساجين وإجبارهم على الانبطاح أرضا وضربهم بالعصى. مضيفا أن الضابط أحمد رمضان درويش أخرج المحتجزين من غرفة الحجز الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بسبب مشاجرة بين محبوسين فسب جميع المحبوسين بألفاظ نابية كثيرة، وأمرهم جميعا بالنوم ممددين على بطونهم وضربهم مرتين على مؤخراتهم بعصا غليظة طولها نحو المتر وقطرها 5 سم. وعندما توجع المحتجزون من الضرب المؤلم، قال لهم إنه تبقى لكل واحد منهم 18 ضربة أخرى حتى يبر بقسمه الذى أقسمه بضربهم جميعا 20 عصا، وفى حالة رغبتهم فى عدم الضرب أخبرهم الضابط بأن عليهم الهتاف فى صوت جماعى «نبوس جزمتك يا أحمد بيه». وأضاف فى تحقيقات النيابة أن غرفة الحجز يسيطر عليها البلطجية المحبوسون على ذمة قضايا جنائية، ويفرضون إتاوات على المحتجزين، بحجة شراء شاى، وأكد أن أحد البلطجية أخذ منه 30 جنيها وهو محتجز بديوان القسم بحجة شراء شاى، وقام بوضع ال30 جنيها فى جيبه. ووجهت النيابة العامة للضابط تهم استعمال القسوة والعنف معتمدا على سلطته الوظيفية وإحداث إصابات بجسد المجنى عليه، إلا أن الضابط أنكر فى تحقيقات النيابة كل ما نسب إليه. وقال إن الشاكى طلب منه إخراجه من غرفة الحجز، والسماح له بالمبيت خارجها، وأخبره بوجود أقارب له فى السلك القضائى والجهاز الشرطى، إلا أن الضابط رفض إخراجه لأن ذلك تصرف غير قانونى، وهو ما دفع المجنى عليه لتقديم البلاغ ضده