يخوض المنتخب الأرجنتيني عند التاسعة والنصف من مساء اليوم الأحد أول اختبار حقيقي له في المونديال وهو يسعى لإحراز اللقب العالمي للمرة الثالثة في تاريخه عندما يواجه المكسيك على ملعب "سوكر سيتي" في جوهانسبرج في دور ال16 في إعادة لمواجهتهما في الدور ذاته قبل 4 أعوام في ألمانيا. وأنهى "راقصو التانجو" الدور الأول بأفضل طريقة ممكنة حيث كشروا عن أنيابهم بتحقيق 3 انتصارات متتالية بفضل خط هجوم ناري بقيادة نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي وكارلوس تيفيز وجونزالو هيجوين متصدر ترتيب الهدافين برصيد 3 أهداف سجلها كلها في مرمى كوريا الجنوبية. وتكمن صعوبة المهمة أمام المكسيك في أن الأخيرة كانت العقبة التي أتعبت الأرجنتين في الدور ذاته من النسخة الأخيرة في 2006 حيث احتاج الأرجنتينيون إلى 120 دقيقة للخروج فائزين 2-1 بهدف رائع لمكسيميليانو رودريجيز في الدقيقة 98. كما أن المنتخب المكسيكي ظهر بوجه مشرف حتى الآن في البطولة ونجح في التغلب على فرنسا وصيفة بطلة النسخة الأخيرة 2-صفر في الجولة الثانية قبل أن يخسر أمام أوروجواي صفر-1 ، وعلى الرغم من ذلك ضمن تأهله بفارق الأهداف عن جنوب أفريقيا المضيفة. ويقف التاريخ إلى جانب المنتخب الأرجنتيني لأن الفوز كان حليفه في 11 مرة خلال 25 مباراة جمعت بينهما حتى الآن. ويسعى دييجو مارادونا المدير الفني للأرجنتين إلى لقبه الثاني بعد الأول كلاعب عام 1986 ، سيلعب بتشكيلته الأساسية التي خاضت أول مباراتين أمام نيجيريا وكوريا الجنوبية وسيستفيد من راحة نجومه هيجوين وتيفيز وخافيير ماسكيرانو وآنخل دي ماريا وجابريال هاينزه وجوناس جوتييريز الموقوف. وتبقى الآمال معلقة على ميسي الذي أشركه مارادونا في المباراة أمام اليونان على الرغم من حسم التأهل حيث اعتبر غيابه "خطيئة" بل أنه منحه شارة القائد رغم وجود جوان فيرون في الملعب ليصبح أصغر قائد في تاريخ المنتخب الأرجنتيني. على الجانب الآخر، يعول المنتخب المكسيكي على صلابته الدفاعية وخط الوسط وهو يمني النفس بتعافي كارلوس فيلا مهاجم آرسنال الإنجليزي ليشكل ثنائيا خطيرا مع جيوفاني دوس سانتوس في خط الهجوم بفضل سرعتهما ومراوغاتهما لزعزعة الدفاع الأرجنتيني واستغلال أخطاء لاعبيه القاتلة , وكان فيلا تعرض للإصابة في المباراة أمام فرنسا.