فى التاسعة والنصف مساءً، وعلى ملعب سوكر سيتى تقام مباراة لن تقل إثارة وسخونة عن الأولى عندما يلتقى المنتخب الأرجنتينى نظيره المكسيكى ضمن منافسات دور ال16 لمونديال جنوب أفريقيا 2010. تعتبر مواجهة المنتخبين اليوم إعادة لمواجهتهما فى نفس الدور قبل أربعة أعوام بألمانيا 2006، عندما فاز راقصو التانجو بهدفين مقابل هدف، وهى النتيجة التى أطاحت بالمكسيك خارج المونديال، وهو ما يجعل مباراة اليوم تكتسى بطابع ثأرى. التاريخ يساند التانجو يدخل المنتخب الأرجنتينى مواجهة اليوم وكله ثقة فى انتزاع الفوز والتأهل إلى الدور ربع النهائى، خاصة أن لاعبى الفريق يتمتعون بحالة معنوية عالية بعدما نجحوا فى بلوغ دور ال16 كأول للمجموعة الثانية وبرصيد 9 نقاط كاملة حصدها من الفوز فى ثلاث مباريات هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فالتاريخ يساند راقصى التانجو فى مباراة الليلة، حيث سبق للأرجنتين الفوز على المكسيك 11 مرة من أصل 25 مواجهة فى مختلف البطولات، فيما حققت المكسيك الفوز 4 مرات فقط. يخوض المنتخب الأرجنتينى المباراة بقوته الضاربة وتحديداً فى خطى الوسط والهجوم بالإضافة إلى الأسلحة الاحتياطية على دكة البدلاء والتى أكدت أنها لا تقل عن الأساسيين بدليل تألقها أمام اليونان خصوصاً دييجو ميليتو وسيرجيو اجويرو ومارتن باليرمو، إلا أن دييجو ارماندو مارادونا المدير الفنى من المؤكد سيعتمد على التشكيل الأساسى فى موقعة اليوم، مستفيداً من إراحة نجوم الفريق فى المباراة الأخيرة أمام اليونان وعلى رأسهم هيجواين وتيفيز وخافيير ماسكيرانو وانجل دى ماريا وجابريال هاينزه ووالتر صامويل، إلى جانب ساحر الفريق ليونيا ميسى الذى استعاد جزءاً كبيراً من مستواه فى البطولة مؤخراً. رد الاعتبار على الجانب الآخر، فالمباراة فبالنسبة للمكسيكيين بمثابة الحياة أو الموت، حيث يسعى أبناء المدرب خافيير أجيرى لرد الاعتبار ووضع حد لتفوق راقصى التانجو عليهم طوال السنوات الأخيرة، وهو ما يؤكد أن المباراة ستكون أشبه بالمعركة الكروية لمدة 90 دقيقة وقد تتخطى ذلك إلى الشوطين الإضافيين وركلات الجزاء. وظهر المنتخب المكسيكى بشكل مشرف للغاية حتى الآن فى البطولة ونجح فى التغلب على المنتخب الفرنسى وصيف النسخة الأخيرة 2 - صفر، فى الجولة الثانية قبل أن يخسر أمام الأروجواى صفر-1، ليتأهل بفارق الأهداف عن جنوب أفريقيا صاحبة الأرض والتى تعادل معها بهدف لمثله فى مباراة الافتتاح. ويعتمد المنتخب المكسيكى بشكل أساسى على مجموعة من اللاعبين أمثال المخضرم كواوتيموك بلانكو، وإلى جانبه جييرمو أوتشوا، وإفراين خواريث، وأندريس جواردادو، وجوفانى دوس سانتوس، الذين يشكلون إلى جانب قائد الفريق رافائيل ماركيز قوة المكسيك الضاربة فى جنوب أفريقيا 2010.
