أصيب 14 من عناصر الشرطة العراقية في تجدد للاشتباكات بين الشرطة والمحتجين، اليوم الاثنين، في مدينة الناصرية في جنوب العراق بسب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي، الأمر الذي يزيد من حدة التوتر السياسي في أعقاب الانتخابات غير الحاسمة التي أجريت في مارس. وقال شهود عيان إن شرطة مكافحة الشغب استخدمت خراطيم المياه لتفريق نحو ألف محتج بعد أن حاول البعض اقتحام مبنى مجلس المدينة واشتبك مع قوات الشرطة. ووقعت أحداث مماثلة، يوم السبت الماضي، في مدينة البصرة المركز البترولي في جنوب البلاد، حيث أطلقت الشرطة الرصاص لفض آلاف المحتجين المطالبين باستقالة كريم وحيد، وزير الكهرباء, وتوفي اثنان من المتظاهرين. يُشار إلى أن العراق ما زال بلا حكومة جديدة بعد مرور أكثر من 3 أشهر على انتخابات مارس التي لم تسفر عن فائز واضح؛ مما يؤجج الغضب بين العراقيين الذي يريدون الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية. وبعد مرور 7 سنوات على الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة ما زالت شبكة الكهرباء العراقية لا توفر سوى بضع ساعات من الطاقة الكهربية يوميا؛ مما يرفع من التكاليف على قطاع الأعمال ويزيد من وطأة حرارة الصيف الذي تصل درجات الحرارة خلاله إلى 50 درجة مئوية. والبصرة وجنوب العراق من المناطق الغنية بالبترول، ويشكلان عاملا رئيسيا في مسعى العراق للانضمام إلى صفوة منتجي البترول في العالم في أعقاب صفقات بترولية بمليارات الدولارات. لكن محطات الكهرباء العراقية تعمل بحوالي ثلثي قدرتها البالغة 11 ألف ميجاوات بسبب تعرضها لهجمات من المسلحين وسنوات من الإهمال.