أعرب رؤساء بعثات الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن ارتياحهم إزاء الانتخابات الرئاسية الجزائرية واعتبروا أنها كانت "حرة وديمقراطية". وقال يواكيم شيسانو رئيس بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأفريقي - رئيس موزمبيق السابق - إن "الانتخابات كانت حرة وشفافة ونزيهة" ، وأضاف : "ليس هناك أي شك حول مصداقية الأرقام التي تم الإعلان عنها في هذه الانتخابات .. لم نتلق أي شكوى من قبل المرشحين". ومن ناحيته ، قال الشاذلي النفاتي ممثل الجامعة العربية إن الانتخابات جرت في "جو ديمقراطي" ، وأكد أن "المواطنين صوتوا بدون أي إكراه" ، ولكنه تحدث عن غياب ممثلين عن بعض المرشحين في مكاتب الانتخابات. أما طوفان سوكرو رئيس بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي فقد أعرب عن "ارتياحه لحسن سير عمليات التصويت". ومن جانبها ، أعربت الولاياتالمتحدة عن "قلقها" من المزاعم التي تحدثت عن حصول تزوير في الانتخابات نفسها ، ولكنها لم تصل إلى درجة التشكيك في شرعية الانتخابات بصفة عامة. وقال ريتشارد آكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين "قبل كل شيء ، سنكون سعيدين بالتعاون مع الرئيس بو تفليقة في الوقت الذي يبدأ فيه ولايته الثالثة" ، وأضاف : "علمنا بأن هناك شكاوى وبأن بعض أحزاب المعارضة قاطعت الانتخابات ، وسنتعاون مع الحكومة الجزائرية لحل هذه المسألة". وكانت الانتخابات الجزائرية قد أسفرت عن إعادة انتخاب الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بو تفليقة لولاية ثالثة بأغلبية ساحقة بلغت 90،24% من الأصوات ، مع نسبة مشاركة وصلت إلى 74% حسب النتائج الرسمية التي أعلنت الجمعة.