إشعال الفتنة اتهام يطارد وائل الإبراشى منذ إذاعة حلقة برنامجه «الحقيقة» على قناة دريم، والتى تناول فيها قضية البهائيين، وبعدها اندلعت الفتنة فى قرية «الشورانية» بسوهاج، لم يستطع أحد التماس العذر للإبراشى وحملوه مسئولية الحرائق التى اشتعلت فى الصعيد، وهو ما دفع بأحد نواب مجلس الشعب إلى التقدم بطلب إحاطه ضد الإبراشى وبرنامجه. رفض وائل الإبراشى الاتهام وقال: برنامجى برىء مما حدث فى قرية الشورانية، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى أناقش فيها موضوع البهائيين، كما أن تصريحات ضيف الحلقة الصحفى جمال عبد الرحيم الخاصة بإهدار دم البهائيين ليست السبب فى تعدى المسلمين على البهائيين، ولكن اعتراف البهائى أحمد أبو العلا بأنه يعتنق البهائية منذ 13عاما هو ما أثار حفيظة المسلمين، خاصة أنه فى هذا الوقت كان يتعامل معهم على أنه مسلم وكان إمام المسجد، ويستعينون به فى تلاوة القرآن». وأضاف: كان من الممكن أن نمنع حدوث هذه الفتنة لولا تعنت رجال الأمن الذين منعوا كاميرات البرنامج من عمل لقاءات مع أهل الشورانية من المسلمين لمعرفة آرائهم وامتصاص غضبهم وإعطائهم الفرصة للتعبير عن شعورهم بالخداع الدينى من تلك الشخصية «الراسبوتينية» لكن تم رفض طلبنا لتزداد الأمور سوءا ». وعن قراره بعدم حذف ما جاء على لسان جمال عبد الرحيم بإهدار دم البهائيين يقول: «برنامجى ليس ساحة لإهدار دم أحد، ولكننى لا أستطيع قطع لسان الضيف، هذا إلى جانب أن البهائيين تعرضوا لهذا التهديد فى كل البرامج التى ظهروا فيها، ثم إننى استأذنت الدكتورة البهائية «بسمة» التى تعرضت لهذا التهديد بإذاعة هذه التصريحات فوافقت مرحبة، وهى تؤكد أنها ستستعين بهذه الحلقة لمقاضاة جمال عبد الرحيم. ويقول عن رأيه فى طلب الإحاطة المقدم ضده وبرنامجه: يتهمنى نائب فى مجلس الشعب بإشعال الفتنة رغم أنه المذنب الأول بعد فشله فى نشر التسامح فى هذه القرية، وأنا مؤمن أن الفتنة إن لم تشتعل اليوم فسوف تشتعل غدا وهناك حالة احتقان موجودة ولابد من إيجاد علاج لها. وعن اتهامه بإعطاء القضية أكبر من حجمها خاصة بعد أن انتهت قضيتهم فى ساحة القضاء يقول: «لا أسعى من وراء هذا الأمر لأى إثارة صحفية أو شو إعلامى، ولكن ما حدث أن كاميرات الحقيقة انفردت بتصوير احتفالات البهائيين بعيد النيروز بحديقة الميرلاند فى مصر الجديدة، وهو ما يؤكد حدوث نقلة فى موضوع البهائية، فكان لابد من متابعة هذا الموضوع، خاصة أننى أول من أزاح الستار عن البهائيين فى مصر. ورفض الإبراشى وجهة النظر التى تطالب بمنع مناقشة مثل هذه الموضوعات حفاظا على الأمن العام وقال: أنا مع مناقشة كل القضايا، فسياسة التعتيم وإخفاء رؤوسنا فى الرمال هى التى تؤدى إلى اشتعال الفتن. وأذكر أن الاتصال الوحيد الذى تلقيته من السيد حسنى مبارك رئيس الجمهورية كان بخصوص حلقة الفتاتين المسيحيتين ماريان وكريستين اللتين اعتنقتا الدين الإسلامى بسبب وقوعهما فى غرام شابين مسلمين، وكاد الأمر أن يؤدى إلى فتنة طائفية بسبب الادعاء بوجود ظاهرة اختفاء المسيحيات فى مصر لولا أن أذعنا الحقيقة ونزعنا فتيل الانفجارات.