قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الشباب المصري يمثل "مصنع طاقة مصر" القادر على التحول إلى قوة ناعمة حقيقية، مؤكدًا أن المجتمع المصري زاخر بالإبداعات والقدرة الهائلة على التكيف، وأن التحدي يكمن في تغيير النظرة السلبية تجاه الشباب واستبدالها برؤية إيجابية داعمة ومحفزة. وأوضح زايد، خلال حفل جائزة مكتبة الإسكندرية للمبدعين الشباب في دورتها الأولى، أن الهدف من إطلاق الجائزة هو النظر إلى الشباب بإيجابية، والاعتراف بقيمة الموهوبين منهم، والعمل على معالجة المشكلات التي تصنع لديهم شعورًا سلبيًا نتيجة أحكام مسبقة، مشيرًا إلى أن تسليط الضوء على إبداعات الشباب يضاعف طاقتهم ويفتح أمامهم آفاقًا أوسع للعطاء. وأكد مدير مكتبة الإسكندرية، أن الجائزة مخصصة للشباب في الفئة العمرية من 15 إلى 40 عامًا، انطلاقًا من الإيمان بأننا لا نملك معرفة كاملة بكل ما يقدمه الشباب من إبداعات، وأن هناك عددًا كبيرًا من المبدعين غير المعروفين الذين يحتاجون إلى إلقاء الضوء على أعمالهم ليأخذوا المكانة التي يستحقونها. وتأتي الجائزة في إطار دعم مكتبة الإسكندرية للمواهب الواعدة وتشجيع الإبداع الفني والأدبي داخل مصر، إذ دشنت المكتبة جائزتها للمبدعين الشباب في الفئة العمرية من 18 إلى 45 عامًا في سبعة مجالات هي: الفنون التشكيلية، والإبداع التكنولوجي، والسرد، والمسرح، والشعر، والفكر الفلسفي والاجتماعي، وريادة الأعمال. وبلغ عدد الأعمال المتقدمة للجائزة منذ الإعلان عنها في يونيو 2025 نحو 525 عملًا توزعت على مختلف فروعها، وبعد فرز الأعمال وإقرار النتائج النهائية، فاز محمد أحمد عبد العال زيادة في فرع الفنون التشكيلية فئة التصوير عن عمله «حافة الصمت»، وفي فرع الإبداع التكنولوجي فازت ماري عماد حشمت وجيسيكا عدلي عن مشروعهما Virapox project، وفاز أحمد مهني في فرع الفكر الفلسفي والاجتماعي عن كتابه «موعد مع فيلسوف». وفي فرع الشعر فئة شعر الفصحى، فاز عبد الرحمن مقلد عن ديوانه «رأي وتكلم»، بينما فازت أسماء الشيخ في فرع السرد عن روايتها «المستعمرة»، وفاز محمود عقاب في فرع المسرح عن نص «استقالة مسرور السياف»، في حين قررت اللجنة حجب جائزة ريادة الأعمال.