قال الوزير الأول بالجزائر سيفي غريب، إن هناك آفاقًا جديدة للتعاون والشراكة بين مصر وبلاده. وأضاف خلال منتدى الأعمال المصري الجزائري بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أنّ هذا الزخم التاريخي للعلاقات بين مصر والجزائر يشكل دافعًا لتعزيز التواصل والتكامل والسمو بهما إلى آفاق تليق بهذه الروابط على كل الأصعدة. وأوضح أن هذا المنتدى يجسد إرادة سياسية مشتركة للبلدين لبناء شراكة استراتيجية توجه نحو استقطاب الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين في القطاعات ذات الأولوية، مؤكدا الحرص على تعميق مستويات التشاور وبحث سبل التعاون الاقتصادي وتوسيعها مع مصر. وشدد على ضرورة تقديم أفكار وتوصيات ملموسة ومشروعات عملية قابلة للتنفيذ بما يسهم في بناء شراكة واعدة ونوعية بين المؤسسات الاقتصادية بما يحقق توازنًا وتنوعًا في التبادل التجاري. وأشاد بنتائج المنتدى الاقتصادي للبلدين الذي عقد في 2022 بالجزائر ، معبرا عن أمله في أن يسهم منتدى اليوم في تعزيز المكاسب ومواصلة العمل المشترك لتطوير التبادل التجاري بين البلدين. وأكد أن علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين حققت نموًا في الفترة الماضية، موضحًا أنّ مصر تحتل المرتبة الأولى عربيًّا من حيث الشركاء التجاريين للجزائر، كما تعد من أهم المستثمرين في الجزائر. وأشار إلى أن الشركات المصرية العاملة بالجزائر أصبحت نموذجًا للمثابرة والنجاح ودليلًا على جاذبية البيئة الاستثمارية والتحسن المستمر لمناخ الأعمال. وكان مدبولي، والوزير الأول بالجزائر سيفي غريب، قد ترأسا اليوم، أعمال اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة بين البلدين، في دورتها التاسعة. وجرت مناقشة واستعراض عدد من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، بجانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم والوثائق بين البلدين في عدد من المجالات.