فتوى تحريم التدخين كشفت أساليب التضليل والدعاية لبعض الشركات قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، إنه تقلد منصب الإفتاء في فترة زمنية معينة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وفترة تولي الدكتور الراحل سيد طنطاوي منصب شيخ الأزهر، وحرص كل الحرص على وحدة الدولة ووحدة الأمة العربية الإسلامية. ولفت إلى أنه سعى للابتعاد عن كل ما يؤدي للفتنة أو فرقة الأمة؛ نظرا لوجود عدد من الفتاوى غير الرسمية تكرس لذلك خصوصا من الجماعات التي أطلق عليها في ذلك الوقت "الإسلامية". وأشار واصل، خلال كلمته احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، إلى أنه منذ اليوم الأول لتوليه منصب مفتي الجمهورية لاحظ الخلاف والفرقة بين أبناء الأمة في أيام العبادات التي تجمع بينهم خصوصا في شهر رمضان فيما يتعلق ببدئه وبدء عيد الفطر المبارك. وبين أنه جمع أهل الاختصاص آنذاك في مجال تحديد بداية الشهر ونهايته ومن خلال ما تحقق أمامه تبين أن بداية الشهر تبدأ واحدة في كل البلاد وكذلك نهايته. وتابع: "تقدمت في أول مؤتمر حضرته وهو مؤتمر التقويم الهجري في مكة بمشاركة 18 دولة إسلامية باقتراحي، وهو العمل على توحيد بداية الشهور القمرية، مقدما لهم الدليل من الناحية العلمية والشرعية والبحثية، فأجمع المؤتمر بعد بيان هذا الأمر على توحيد بداية الشهور القمرية في الدول العربية والإسلامية". وأضاف: "في العام الذي توليت فيه المنصب أخذت على عاتقي تطبيق هذا الأمر وطبقته، ولكن للأسف بعض الدول خالفت ذلك، ولكن كثير منهم الآن متمسك بقرار المؤتمر". وفيما يتعلق بفتوى التدخين، لفت إلى أنه كان هناك خلاف بين العلماء بين أنها مكروهة ومحرمة ومباحة بحسب حالة كل شخص خصوصا مع فتوى أهل الطب آنذاك بقدرتها على التخليص من السمنة. وأوضح أنه وصله طلب من منظمة الصحة العالمية للمشاركة في أحد مؤتمراتها؛ لبيان ما يتعلق بالحكم الشرعي بالتدخين والمخدرات بعدما أثبت بالإجماع ان التدخين قاتل للإنسان على المدى الطويل، فكف على بحث هذا الأمر، وانتهى على توافق الشرع مع ما توصلت إليه المنظمة من حظر التدخين، والتأكيد على حرمته. وأكد أنه بناء على تلك الفتوى اتضحت كذب وتضليل بعض أساليب التسويق والدعاية المدعية بأن الإدمان للتدخين يأتي بعد عمر العشرين، والتي اعتمدت عليها بعض الشركات.