قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتى الجمهورية الأسبق، أتشرف بأنى عضوا بالأزهر الشريف، ووريثا لدار الإفتاء، وأكد أنه كان حريصا على العمل بمنهج الشريعة الإسلامية ، وكان أول ما نظر إليه في الشرع هو الفرقة الواسعة التي كانت تحدث في بدايات الصوم والأعياد وعندما تولى المنصب جمع علماء الاختصاص في بداية تحديد الشهر ونهايته. وأضاف خلال كلمته في احتفال دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عاما على تأسيسها ، أنه تولى منصبه بترشيح من شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، مشيرا إلى أن فتوى التدخين كانت موضع خلاف بين العلماء بين الحرمة والكراهة، ولكن أهل الاختصاص من أهل الطب أوضحوا أن للتدخين أضرارا وكذلك المخدرات نظرا لأن أهل الاختصاص أكدوا أنه ضار ويسبب الوفاة، ومن هنا عكفت على بحث الأمر من خلال الوسائل الطبية والشرعية وانتهيت إلى الرأي الشرعي في حرمة التدخين. وانطلقت قبل قليل فعاليات احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.
الذكرى التاريخية لتأسيس دار الإفتاء وجاء بَدْءُ الاحتفالية في الذكرى التاريخية لتأسيس دار الإفتاء المصرية التي توافق 23 نوفمبر 1895؛ حيث تستعيد الدار خلال الفعاليات مسيرتها التي امتدت لثلاثة عشر عقدًا من العمل المؤسسي الرصين، باعتبارها أول دار إفتاء منظمة رسميًّا في العالم الإسلامي، ومرجعًا علميًّا معتبرًا يسهم في تعزيز الوعي وترسيخ الاستقرار المجتمعي. وشهدت الاحتفالية حضورًا واسعًا من قيادات المؤسسات الدينية والعلمية والشخصيات العامة، حيث تتضمن الفعاليات استعراضًا لمراحل التطور التاريخي للدار وإسهامات المفتين المتعاقبين، إضافة إلى إبراز الدور العلمي والبحثي الذي قامت به الدار عبر مؤسساتها المختلفة. وتتضمن فعاليات الحفل عرض فيلم وثائقي يرصد التاريخ العريق لدار الإفتاء المصرية، ويستعرض محطاتها البارزة وإسهاماتها في تجديد الخطاب الديني وترسيخ منهج الوسطية. كما تشهد الاحتفالية إلقاء كلمات لعدد من المفتين السابقين، الذين يتناولون خلالها الدور الوطني والعلمي الذي اضطلعت به الدار في دعم استقرار المجتمع وخدمة قضايا الوطن، وتوثيق مسيرتها الثرية عبر مختلف العصور. ويختتم الحفل بتكريم المفتين السابقين تقديرًا لعطائهم العلمي والإفتائي وإسهاماتهم في تطور العمل الإفتائي والمؤسسي داخل الدار.