قال محمد إبراهيم، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من الخرطوم، إن الوضع في السودان ما زال متدهورًا، مع اشتباكات عنيفة في مدينة «بابا موسى» بولاية غرب كردفان، حيث تتركز قوات الفرقة الثانية للجيش، موضحًا أن بعض السكان يحاولون الانتقال إلى مناطق أكثر أمانًا مثل منطقة المجلد، ومدينة الفولة، القريبة من بابا موسى، بحثًا عن ملاذ آمن. وفي إقليم دارفور، أشار المراسل، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، إلى تصاعد موجة النزوح نتيجة استهداف المدنيين من قبل الدعم السريع، بالإضافة إلى عمليات تصفية واستهداف مباشر للمرافق الحكومية، مؤكدًا أن مدينة الفاشر تعاني ظروفًا إنسانية بالغة الصعوبة، مع استمرار عمليات النزوح إلى مناطق مثل: طويلة ومدينة الدبة في شمال السودان. وتقدّر الأعداد الأولية للنازحين في هذه المناطق بأكثر من 100 ألف شخص، وسط حاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والمياه ومستلزمات الحياة الأساسية، حيث يقطع النازحون مسافات طويلة للوصول إلى مناطق أكثر أمانًا. وقالت قوات الدعم السريع، الأربعاء، إنها تمكنت من السيطرة على جميع المواقع الحيوية في مدينة بابنوسة الاستراتيجية في إقليم كردفان، مشيرة إلى تطويق المدينة من ثلاث محاور. ولليوم الرابع على التوالي، شنت قوات الدعم السريع قصفا، مكثفا في اتجاه قيادة الجيش في المدينة التي باتت شبه معزولة بعد فشل عدة محاولات إسقاط جوي قامت بها قوات الجيش. وأعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة من طراز اكانجي تتبع للجيش أثناء تحليقها في سماء المدينة. ويوم الثلاثاء، عرضت قوات الدعم السريع، خروجا آمنا لمقاتلي الجيش من المدينة، التي قالت لجنة طوارئ محلية إنها تحولت إلى «مدينة أشباح» بعد خروج جميع السكان المدنيين المقدر عددهم بنحو 170 الف نسمة.