قالت إيفا هرنتشيروفا، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية للشئون الإنسانية، إن السودان يشهد أزمة إنسانية خطيرة، مؤكدة أن الوضع في المدن مثل الفاشر أصبح بمثابة «مقبرة للإنسانية». وأضافت هرنتشيروفا، خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»، مساء الخميس، أن «المستشفيات تُقصف والمساعدات تُمنع عن المدنيين، ويقتل آلاف الأشخاص داخل منازلهم، ما يزيد من مأساة الشعب السوداني». وأوضحت أن المفوضية تركز على تقديم الدعم الإنساني الفوري للشعب السوداني، مضيفة: «قمنا بتخصيص 273 مليون يورو لهذا العام فقط، إضافة إلى مساعدات طارئة عاجلة لدعم المتضررين داخل السودان وفي الدول المجاورة». وأشارت إلى أن اللاجئين الفارّين من الفاشر وبقية مناطق النزاع يتوجهون إلى دول مثل مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا، لذلك تشمل المساعدات الأوروبية توفير المأوى والمياه النظيفة، وتوزيع الطعام والرعاية الطبية، وتقديم الدعم النفسي للمتضررين. وأكدت أن هذه الجهود تُنفذ بالتعاون مع الشركاء المحليين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، مشددة على أن الهدف الأساسي هو حماية المدنيين السودانيين وتخفيف معاناتهم في هذه اللحظات الصعبة. وقالت قوات الدعم السريع، الأربعاء، إنها تمكنت من السيطرة على جميع المواقع الحيوية في مدينة بابنوسة الاستراتيجية في إقليم كردفان، مشيرة إلى تطويق المدينة من ثلاث محاور. ولليوم الرابع على التوالي، شنت قوات الدعم السريع قصفا، مكثفا في اتجاه قيادة الجيش في المدينة التي باتت شبه معزولة بعد فشل عدة محاولات إسقاط جوي قامت بها قوات الجيش. وأعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة من طراز اكانجي تتبع للجيش أثناء تحليقها في سماء المدينة. ويوم الثلاثاء، عرضت قوات الدعم السريع، خروجا آمنا لمقاتلي الجيش من المدينة، التي قالت لجنة طوارئ محلية إنها تحولت إلى «مدينة أشباح» بعد خروج جميع السكان المدنيين المقدر عددهم بنحو 170 الف نسمة.