حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة، مارثا بوبي، من استمرار الخطر بشأن الوضع الكارثي في السودان، واصفة الأوضاع بأنها «مرعبة بكل المقاييس». وأشارت خلال كلمتها أمام مجلس الأمن، مساء الخميس، إلى توثيق مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة «انتهاكات جسيمة وواسعة» في مدينة الفاشر ومحيطها، بما في ذلك «تقارير موثوقة عن عمليات قتل جماعية في عدة مواقع، وإعدامات بإجراءات موجزة خلال عمليات تفتيش المنازل». وأضافت أن مخاطر ارتكاب الفظائع الجماعية والعنف القائم على الأساس العرقي، وانتهاكات القانون الدولي الإنساني بما في ذلك العنف الجنسي «مرتفعة للغاية بشكل مقلق في كل أنحاء البلاد» ولا سيما الفاشر، في ظل عدم وجود ممرات آمنة لمغادرة المدينة. واستشهدت بتقارير تفيد بارتكاب قوات الدعم السريع «فظائع واسعة» في مدينة بارا بشمال كردفان، شملت أعمالا انتقامية بدوافع عرقية؛ وأدت إلى مقتل 50 مدنيًا على الأقل، من بينهم «خمسة متطوعين من الهلال الأحمر تم إعدامهم». وجددت دعوة الأمين العام إلى «وقف فوري للأعمال العدائية»، مؤكدة أن «الوقت قد حان لاتخاذ الخطوة الأولى نحو سلام دائم للشعب السوداني». ودعت الأطراف المتحاربة إلى العودة إلى المفاوضات بحسن نية، مطالبة بإنهاء القتال على الفور والبدء في حوار مستمر من أجل «وقف الانحدار المتسارع للسودان نحو التفكك». كما وجهت نداء لوقف التدخل الخارجي الذي «يمكن من استمرار النزاع عبر تدفق الأسلحة والمقاتلين.