وصف الكاتب والروائي الدكتور يوسف زيدان، ما يحدث في موالد الأولياء، مثل مولد السيد البدوي في طنطا وإبراهيم الدسوقي، أنها «جنون فلكلوري جميل»، مشددا أن «لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بالتصوف». ودعا خلال تصريحات تلفزيونية عبر فضائية «الشمس» إلى تجاوز حالة الموافقة والرفض والعودة إلى تعريف «التصوف»، مؤكدا أن التصوف «نزعة إنسانية عامة» تتواجد في النفس البشرية وتتمثل في «طلب السمو والترقي» الروحاني. وأكد أن التصوف لا يرتبط بأي دين محدد، ذاكرا أن هذه النزعة الروحانية توجد في ثقافات وأديان مختلفة، ضاربا المثل بالصوفية من «النَّساك الهنود، والقديسين والرهبان المسيحيين، وجماعات القبالة لدى اليهود، وصوفية ملحدون ضد الدين» مثل بعض الفنانين. وأوضح أن التصوف يعني «التماس مع المنطقة الروحانية العليا من النفس الإنسانية ولا يرتبط بدين أو طريقة محددة أو مشيخة». وأكد أن طريقة التعبير عن هذه النزعة تتأثر بالثقافة السائدة في كل مجتمع، مشيرا إلى الناسك الهندي يعيش فوق شجرة، في حين يختار المسيحي الدير، ويميل المسلم إلى «الاختلاء» بعيدًا عن صخب الحياة المادية، ويذهب بعض الفنانين مثل الرسامين كبيكاسو أو من الشعراء مثل رامبو، إلى العزلة والاستقلال.