قال مسئول في الأممالمتحدة إن المنظمة الدولية ستبدأ في تسليم مساعدات إنسانية ضخمة وعلى نطاق واسع إلى غزة بعد غد الأحد، بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأوضح المسئول أن المنظمة تلقت الضوء الأخضر من إسرائيل لبدء تسليم المساعدات إلى غزة اعتبارًا من يوم الأحد. وأوضح المسئول، أن التفاصيل لم تُعلن بعد. وستشمل المساعدات 170 ألف طن تم تجهيزها مسبقًا في دول مجاورة مثل الأردن ومصر، بينما ينتظر مسئولون المساعدات الإنسانية الحصول على الإذن من القوات الإسرائيلية للعودة إلى عملهم. ووفقًا لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية توم فليتشر، لم تتمكن الأممالمتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني خلال الأشهر القليلة الماضية من تقديم سوى 20% من المساعدات المطلوبة في قطاع غزة." وكان عشرات الآلاف من الفلسطينيين قد توجهوا مرة أخرى إلى شمال قطاع غزة المدمر بشدة، اليوم الجمعة، مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. ورفع الاتفاق الآمال بإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث من المقرر إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين في غضون أيام. وتظل الأسئلة معلقة حول من سيدير غزة بينما تنسحب القوات الإسرائيلية تدريجياً وما إذا كانت حماس ستقوم بنزع سلاحها، كما نصت عليه خطة وقف إطلاق النار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل قد تجدد هجومها إذا لم تتخل حماس عن أسلحتها. ومع ذلك، يمثل وقف إطلاق النار الأخير خطوة رئيسية نحو إنهاء حرب مدمرة استمرت عامين والتي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل في عام 2023. وأودى القتال بعشرات الآلاف من الفلسطينيين وشرّد نحو 90% من سكان غزة البالغ تعدادهم نحو مليوني نسمة، لمرات متعددة. وسيجد الكثير من سكان غزة أكواما من الأنقاض حيث كانت توجد بها منازلهم ذات يوم. وأكد الجيش بداية وقف إطلاق النار اليوم الجمعة، ومن المقرر إطلاق سراح المحتجزين ال 48 المتبقين، ويُعتقد أن نحو 20 منهم على قيد الحياة، بحلول يوم الاثنين. وقال فلسطينيون، إن القصف العنيف في أجزاء من غزة في وقت سابق اليوم الجمعة، قد توقف غالباً بعد إعلان الجيش. وأضاف نتنياهو في بيان متلفز اليوم الجمعة، أن المراحل التالية ستشهد نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح . وتابع نتنياهو، "إذا تحقق ذلك بالطريقة السهلة - فليكن. وإذا لم يتحقق - فسيتم تحقيقه بالطريقة الصعبة". وأضاف، أن حماس وافقت على الاتفاق: "فقط عندما شعرت أن السيف على عنقها – وهو لا يزال على عنقها". وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه سيستمر في العمل بشكل دفاعي من نحو 50% من غزة التي لا يزال يسيطر عليها بعد التراجع إلى الخطوط المتفق عليها.