الكاتب محمود بدوي: الغياب في رواية «غيبة مي» قبول للموت ورفض له ويمنحه الحضور

قال الكاتب محمود بدوي عن رواية "غيبة مي": "الرواية لها طابع فما فوق الواقعي وما هو درامي، فنحن لدينا مجموعة من الأصوات وهم صوت مي في شيخوختها، وصوتها هي طفلة، وصوتها وهي عاشقة وممثلة، وفي كل الأحوال هناك خيط يجمع هذه الأصوات جميعاً لكن هناك فروق جذرية فنحن أمام شخصية لا تنتمي لهذا العالم المبتذل الذي تصوره الرواية".
جاء ذلك في حفل توقيع ومناقشة رواية «غيبة مي» للكاتبة والروائية اللبنانية نجوى بركات، بمناسبة صدور الطبعة المصرية والنسخة الصوتية من الرواية وذلك من تنظم دار تنمية بالتعاون مع دار الآداب ومنصة اقرألي داخل مبنى قنصلية بوسط البلد.
وأضاف محمود بدوي:" استطاعت المؤلفة تداخل ماهو شعري على ماهو روائي، فنجد أن الرواية هي البديل الشعري والذي لا يعني غياب الواقع، لكن الواقع لا يمثل فقط خلفية ولكنه يمثل عنصر أساسي في وجود الكائن المسمى مي، كما أن الروائية أمام تحدي الكتابة الأنثوية فالمرأة تعبر عن تجربة شخصية أو إشكالية من اشكاليات الحب أو الجسد، لكن نحن هنا أمام تحدي لأن المرأة في عمر تماهى فيه جسدها، حتى مع لحظات العشق تتجاوز هذا المفهوم".
وتابع بدوي:" الغياب في الرواية هنا هو قبول للموت ورفض له، فحين تم تمثيل الغياب منحته حضورا، كما نرى تجسيدا للمرأة بشكل مختلفة بعيدة عن التوهج لكن نراها في لحظات التبدد والهزيمة والانكسار، وأنها توازي رمزيات بيروت المنتهكة التي يدمر ميناءها، كل هذه التفاصيل يجعلنا مع كاتبة تحاول أن تخلق عالمها الخاص الذي يتداخل مع عوالم أخرى".
من جانبه قال الكاتب الصحفي سيد محمود :" للرواية طابع عدمي متجسدا في البطلة يأخذ ملمح ساخر خصوصاً عند الحديث حول المال أو الاقتصاد أو الحركة في المكان الأمن بالنسبة لها وهو العزلة داخلمنزلها، كما أن اللغة في الرواية متعلق فيها استبطان تذهب الي الداخل وليس الي الخارج، والشعر في الرواية موجود باكثر من طريقة في لغة العمل".
جدير بالذكر أن ناقش الكاتبة نجوى بركات عن روايتها "غيبة مي" كل من الدكتور محمد بدوي والكاتب الصحفي سيد محمود، وحضر الندوة كل من الروائي الكاتب إبراهيم عبد المجيد والكاتب إبراهيم فرغلي والكاتبة مي التلمساني والكاتبة نورا ناجي والكاتب أحمد المرسي والكاتب الصحفي هشام أصلان والرسام الكاريكاتير سعد حاجو.