وزيرة البيئة تؤكد ضرورة تشجيع القطاع الخاص لتصبح شرم كلها مباني تعمل بالطاقة الشمسية مدير مشروع جرين شرم: المشروع ساهم في تركيب أنظمة طاقة شمسية بقدرة 3.8 ميجاوات في شرم الشيخ بمنح بلغت 2.2 مليون دولار قال الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوبسيناء، إن مشروع جرين شرم لم يكن مجرد مشروع بيئي فقط، بل تجربة تنموية متكاملة ناجحة نتيجة لتضافر الجهات لجعل شرم الشيخ أول مدينة بيئية نظيفة، لذا لابد من الحفاظ على هذه المكتسبات من خلال تكاتف القطاع الخاص والعام، والمؤسسات الدوية، والسعي إلى الارتقاء بالمدينة إلى العالمية، مشيرًا إلى أن "جرين شرم" أهل شرم الشيخ لتكون أول مدينة مصرية تنضم لشبكة ICLEI العالمية للمدن المستدامة، كونه يستهدف تحول شرم الشيخ لأول وجهة سياحية خضراء ومستدامة في مصر، من خلال تطبيق استراتيجية للتنمية المستدامة تعمل على خفض الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية. وأوضح المحافظ في تصريح اليوم، أن المواطن المحلي له دور كبير وشريك أسسي في نشر التنمية المستدامة على رض المحافظة، كونه أكثر دراية بأهمية المنطقة، مؤكدًا استمرار العمل على محاور تنفيذ التنمية المستدامة للوصول إلى المعايير العالمية، ما يسهم في رفع مستوى المعيشة للمواطنين، وخلق فرص استثمارية متعددة بالمحافظة. وناشد بضرورة تواصل مبادرات التوعية للمواطنين اتجاه التحول نحو الأخضر، للمساهمة في تحقيق رؤية مصر 2030، وحماية البيئة المحيطة بنا، وجعل مدينة شرم الشيخ أيقونة الاستدامة في العالم تحقيقًا لرؤية القيادة السياسية. كما أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال زيارتها لمدينة شرم الشيخ، لحضور احتفالية نظمها مشروع جرين شرم التابع لوزارة البيئة، بحضور اليساندرو فراكستي، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد عليوه، مدير مشروع جرين شرم، وممثلي قطاع السياحة في مصر ورجال الأعمال، أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لتجعل مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء يحتذى بها، ولا تقتصر على كونها مجرد مدينة جميلة تستضيف أكبر الفاعليات والمؤتمرات الدولية، وذلك من خلال منظومة كبيرة مرتبطة ببعضها البعض سواء طاقة ، نقل ، منظومة إدارة مخلفات، تنوع بيولوجي. وأكدت أن إعلان شرم الشيخ خضراء جاء عقب القيام بعدة إجراءات، وبالفعل استطاعت مصر أن تثبت للعام أنها قادرة من خلال عمليات التحول التي جرى على مدار 3 أعوام منذ مؤتمر المناخ COP27، مشيرة إلى أن القطاع الخاص شريك هام وضروري لتحقيق الاستدامة، من خلال الدور الكبير لأصحاب الفنادق والشركات الذين قاموا بتركيب الأجهزة الخاصة بالطاقة الشمسية، وواجهوا العديد من التحديات والصعوبات أهمها تحدي الوقت لكنهم اثبتوا أنهم على قدر المسئولية، لذا دعمتهم الدولة من خلال القطاع المصرفي الذى قدم قروضًا ميسرة للقيام بهذه المهمة. وأشارت إلى ضرورة تشجيع القطاع الخاص على الاستمرار لتصبح شرم كلها مباني تعمل بالطاقة الشمسية، والاستفادة من المبادرة الخاصة بوزارة السياحة والمتعلقة بالسياحة المستدامة و البيئية، لتوفير قروض ذات الفائدة البسيطة كأحد الحلول لاستكمال المشوار. وفيما يخص الطاقة، وزيرة البيئة، أن تقرير الإبلاغ الوطني الذى قدمته مصر في ديسمبر 2024 أوضح أن مصر تطمح إلى الوصول إلى 42% من مزيج الطاقة لتكون من الطاقات الجديدة والمتجددة في مصر بحلول عام 2030، لافتةً إلى وصول مصر لنحو 37% من الهدف الذى كان مقرر عام 2022. كما أكدت أن الطاقة الجديدة والمتجددة تتميز بالمساهمة في خفض الانبعاثات الخاصة بتغير المناخ، وإتاحة فرص واعدة للقطاع الخاص، وخلق وظائف جديدة، وعائد اقتصادي بتقليل الفاتورة الخاصة بالكهرباء، مقدمة الشكر لمحافظ جنوبسيناء، على دعمه المستمر لمحميات مصر الطبيعية، وطالبته باستكمال المشوار للحفاظ على موارد مصر الطبيعية على أرض جنوبسيناء التي تضم نحو 65% من المحميات الطبيعية المصرية، كما تقدمت بالشكر للممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الانمائى، والذي كان دائمًا بمثابة عضو من عائلة وزارة البيئة وليس شريك فقط خاصة في اللحظات الصعبة، وساهم في تسريع وتسهيل كافة الإجراءات والأعمال الخاصة بتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء. ومن جهة أخرى، أعرب أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، عن سعادته بالإنجاز الذى تحقق بالتنسيق مع محافظة جنوبسيناء، و بتمويل ومشاركة فعّالة من القطاع الخاص، والذى ساهم في زيادة سعة الطاقة الشمسية في شرم الشيخ بأكثر من عشرة أضعاف، لافتًا إلى أن هذا الإنجاز جرى تحقيقه من خلال حشد شبكة واسعة من الشركاء على الصعيدين الوطني والدولي شملت وزارات كلا من الخارجية والصناعة والكهرباء، إضافة إلى شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان ومرفق البيئة العالمية. وأشار إلى أهمية تحول الفنادق نحو استخدام الطاقة النظيفة المتمثلة في الطاقة الشمسية لما له من أثر كبير على البيئة وصحة الانسان، متطلعًا إلى تحول جميع فنادق شرم الشيخ للعمل بالطاقة المتجددة. كما أكد المهندس محمد عليوه، مدير مشروع جرين شرم، أن برنامج "جرين شرم" يهدف إلى تحقيق تنمية خضراء مستدامة في شرم الشيخ، من خلال تطبيق تكنولوجيات منخفضة الانبعاثات والحفاظ على الموارد الطبيعية، والذي يعد نتاج عمل متواصل لأكثر من عامين بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومحافظة جنوبسيناء، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، سواء من خلال المساهمة في تنفيذ التطبيقات البيئية، أو من خلال الاستثمار في الطاقة النظيفة. وأوضح أن تشجيع الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية، أحد محاور مشروع جريم شرم لتبلغ القدرة الإجمالية للمشروعات المنفذة 31 ميجاوات، حيث ساهم المشروع بتركيب أنظمة طاقة شمسية بقدرة 3.8 ميجاوات، بمنح بلغت 2.2 مليون دولار