ألاحظ إفراط زوجى فى إضافة السكر لكل ما يشربه: القهوة دائما سكر زيادة والشاى خمس ملاعق لتحليته مع حرصه دائما على الحلو بعد الغداء والعشاء. هو والحمد لله بصحة جيدة وإن كان والده قد توفى بمضاعفات مرض السكر فهل يؤدى استهلاك السكر بكميات إلى الإصابة بمرض السكر للإنسان رغم سلامة صحته؟ زيادة تناول السكر بحد ذاتها لا تتسبب تلقائيا فى الإصابة بمرض السكر لكنها دون شك تساهم فى ذلك لاحقا إلى جانب دورها فى زيادة الوزن وتلك الزيادة فى الوزن تساهم أيضا فى الإصابة بمرض السكر وربما ارتفاع ضغط الدم وإنتاج مزيد من الكولستيرول، الأمر الذى يمهد لإصابة الشرايين التاجية والدماغية وتعرضها للجلطات الخطيرة. ارتفاع نسبة السكر فى الدم يرفع إفراز البنكرياس للانسولين بدرجات متفاوتة الأمر الذى يجعل الأوعية الدموية أقل مرونة ويسبب احتفاظ الكلى بالماء بصورة أكثر من المعتاد بما فيها من صوديوم. زيادة تناول السكر تؤدى إلى أربعة أمور مهمة متعلقة بالدهون والكولستيرول: رفع إنتاج الكولستيرول الخفيف الضار (LDL) وتقليل إنتاج الكولستيرول الحميد مع رفع نسبة الدهون الثلاثية وخفض كفاءة عمل الإنزيم الذى يفتت الدهون الثلاثية فى الأنسجة. وجود العامل الوراثى لدى زوجك ومعاناة والده مع مضاعفاته مرض السكر هو المؤشر الأهم والأكثر تأثيرا فى الموضوع. لذا فمن الطبيعى أن تلتفتى لكميات السكر الذى يتناولها زوجك فى محاولة بالطبع لتقليلها. «36 جراما» من السكر يوميا كافية تماما لاحتياجات الإنسان البالغ من السكر يوميا (10 ملاعق شاى صغيرة). من الأفضل بالطبع الحصول على السكريات من ألوان الطعام المختلفة ومنها الخضراوات والفاكهة بدلا من الحصول على السكريات بصورة مباشرة إما بإضافة السكر أو تناوله فى المحاليل السكرية والمشروبات الغازية والجاتوه والحلوى.