يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، والذي حدد بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 9/115 في ديسمبر 1994، باعتبار يوم 17 من شهر يونيو يوما عالميا لمكافحة التصحر والجفاف. ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "استصلحوا الأراضي وأطلقوا العنان للفرص"، ويسلط هذا الشعار الضوء على أهمية إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة وتأثيرها الإيجابي على توفير فرص العمل، وتعزيز الأمن الغذائي والمائي، ودعم العمل المناخي، وزيادة القدرة الاقتصادية. ومن جهته، صرح السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية، بأن موضوع مكافحة التصحر والجفاف يعد من أهم الموضوعات التي تتابعها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عبر إدارة شئون البيئة والأرصاد الجوية / الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة، ومن خلال الفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية الدولية المعنية بالتنوع البيولوجي ومكافحة التصحر، والذي يجتمع دوريا بغرض تنسيق المواقف العربية في هذا المجال، وتنسيق عمل الفرق العربية المشاركة في مؤتمرات اتفاقيتي الأممالمتحدة للتنوع الإحيائي ولمكافحة التصحر. وأكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أهمية تظافر جهود الدول العربية؛ لمواجهة ظاهرة الجفاف والتصحر، إذ تعد الدول العربية واحدة من أكثر مناطق العالم هشاشة في نظامها البيئي حيث يصنف 90% من مساحتها ضمن المساحات الجافة وشديدة الجفاف. وفي هذا الإطار، أشادت القمة العربية الرابعة والثلاثون التي عقدت مؤخرا بالعراق، بنتائج الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر التي استضافتها السعودية في ديسمبر الماضي، لاسيما مع الصلة الوثيقة بين اتفاقية تغير المناخ واتفاقية مكافحة التصحر والانعكاس الإيجابي لمخرجات مؤتمر الأطراف COP 16 على جهود الدول للتكيف مع آثار تغير المناخ.