قبل ساعات قليلة من حسم معركة انتخابات رئاسة حزب الوفد صباح اليوم الجمعة، أجرت «الشروق» مواجهة أخيرة بين طرفى الصراع، محمود أباظة رئيس الحزب الحالى، ومنافسة السيد البدوى عضو الهيئة العليا للوفد والسكرتير العام السابق.وبدا كلا الطرفين فى تلك المواجهة واثقا من حسم معركة اليوم لصالحه، مستندا فى ذلك على إلى إرداة الوفدين من أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددها نحو 2060 عضوا. اختلف الطرفان فى معظم القضايا التى أثيرت خلال تلك المواجهة إلا أنهما اتفقا فى بعض النقاط، فوجهة نظر كل من أباظة والبدوى تكاد تكون متطابقة فيما يخص سيناريو توريث الحكم لجمال مبارك الذى تراجع فى المرحلة الأخيرة، فالمنافسان جزما باستحالة تمرير هذا السيناريو، فمصر دولة «تقيلة»، وبها مؤسسات لن تسمح بتمرير هذا الملف، ويرى الاثنان أن التغيير فى مصر لن يتم إلا من خلال صناديق الانتخابات، لذا فهما مع خوض الوفد كل الانتخابات المقبلة، أما فيما يخص العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، وجمعية التغيير، والدكتور البرادعى، وآليات وجود الوفد فى الشارع السياسى والتحامه بالقضايا الجماهيرية، فبدا أنهما على طرفى نقيض. المواجهة لم تخل من تبادل الاتهامات، حيث طعن كل منهما فى الأداء السياسى للآخر، فأباظة يرى أن منافسه لم يتخذ موقفا سياسيا معروفا خلال العشرين عاما الماضية، والبدوى يرى أن رئيس الوفد الحالى هو السبب فى تراجع أداء الحزب، ومع ذلك أبدى كل منهما احترامه للآخر ولم يجرح أى منهما فى الآخر على المستوى الشخصى. البدوى: أباظة غالط نفسه أو خانته الذاكرة وهو وشلته فشلوا فى إدارة الحزب أباظة: البدوى لم يتخذ موقفًا سياسيًا معروفًا خلال 20 عامًا