قبل ساعات من حسم انتخابات رئاسة حزب الوفد صباح اليوم تبادل محمود أباظة الرئيس الحالى للوفد، ومنافسه السيد البدوى عضو الهيئة العليا، الاتهامات. «الشروق» أجرت مواجهة أخيرة بين الطرفين قبل ساعات قليلة من الحسم، اتهم فيها أباظة رئيس الوفد غريمه السيد البدوى بأنه لم يتخذ موقفا سياسيا معروفا خلال العشرين عاما الماضية، وشن الأخير هجوما مضادا على منافسه أكد فيه أنه و«شلته» مسئولون عن ضياع الحزب خلال السنوات الأربع الماضية وذلك لاعتماده على أهل الثقة على حساب أهل الخبرة. واشتعلت بين أنصار الرجلين منذ أمس حرب الرسائل القصيرة على المحمول، حيث أرسل أنصار البدوى رسالة لأعضاء الجمعية العمومية بعنوان «إنجازات الأستاذ أباظة خلال 4 سنوات» تتحدث عن «غياب الوفد عن الشارع وتجميد اللجان النوعية وتهميش قيادات الحزب الفاعلة، بالإضافة لتكريس ثقافة الشللية وتسببه فى انهيار صحيفة الوفد»، حسب الرسالة. وأوضح البدوى فى رسالته أن من ضمن إنجازات منافسه «إهمال مقرات الحزب بالمحافظات وانتشار نشاط الجمعيات المشبوهة داخل الحزب ومحاربة أعضاء مجلس الشعب الوفديين لصالح الحزب الوطنى، وختم أنصار البدوى رسالتهم بتساؤل: «فهل سنعطيه 4 سنوات أخرى؟.. يحيا الوفد ضمير الأمة». ورد عليهم أنصار أباظة برسالة طالبوا فيها أعضاء الجمعية العمومية بالتصويت لصالح رئيس الحزب الحالى «دعما لاستقرار الحزب خلال تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر، وعدم تسليم الحزب لرجل كل إنجارته أنه رجل أعمال ناجح، فلا يعنى نجاحه فى البيزنس أنه سينجح فى إدارة الحزب». وبالتوازى لم يذكر لإجلال سالم المرشحة الثالثة أى نشاط انتخابى يذكر منذ إدراج اسمها فى كشوف المرشحين المتنافسين على رئاسة الحزب، واتهمها البعض بأنها تسعى للقب التمثيل المشرف للمرأة فى تلك المعركة. ومن المنتظر أن تشهد الانتخابات إقبالا غير مسبوق نتيجة للتربيطات التى قام بها المتنافسون فى لجان الوفد بالمحافظات، كما ستشهد الانتخابات وجودا أمنيا غير عادى، بسبب تخوف الوفديين من تكرار مشاهد العنف التى حدثت فى 2006.