فادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الاثنين بتأجيل افتتاح المركز الجديد لتوزيع مواد الإغاثة في قطاع غزة، بسبب "صعوبات لوجيستية". وكان من المقرر أن تبدأ مؤسسة غزة الإنسانية، في توزيع إمدادات الإغاثة في قطاع غزة اليوم الاثنين في إطار آلية جديدة ينظر إليها مقدمو المساعدات في الوقت الراهن، بما في ذلك الأممالمتحدة، بتشكك شديد. وكان من المقرر أن يتم افتتاح أول مركز من مراكز التوزيع الأربعة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، في قطاع غزة خلال اليوم، حسبما ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان" في وقت سابق. ووفقا للتقرير، كان من المقرر أن يتم توزيع المساعدات الغذائية على السكان من خلال تلك المراكز. كما أشار التقرير إلى أن المؤسسة تخطط أيضا لتشييد المزيد من مراكز التوزيع. وكانت المؤسسة أعلنت في وقت سابق أن المساعدات ستصل إلى أكثر من مليون فلسطيني بحلول نهاية الأسبوع الجاري - أي ما يقرب من نصف إجمالي عدد السكان البالغ عددهم حوالي 2ر2مليون نسمة. وذكر موقع يديعوت أحرنوت الإسرائيلي، نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية، أنه سيتم إعادة تقييم الوضع غدا الثلاثاء واتخاذ قرار بشأن موعد بدء توزيع المساعدات. وانتقدت الأممالمتحدة المؤسسة ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى قولها إن المدنيين قد يتعرضون لإطلاق النار أثناء توجههم إلى مراكز التوزيع وإن الطريق هناك قد يكون عقبة لا يمكن التغلب عليها بالنسبة لكبار السن والمرضى. وأعلن المدير التنفيذي لمؤسسة غزة الإنسانية ، جيك وود ، في وقت سابق استقالته من المؤسسة ، قائلا إنها تهدد المبادئ الإنسانية. ونقلت وسائل إعلام متعددة عنه القول ،:"لا يمكن تنفيذ هذه الخطة مع الالتزام الصارم بالمبادئ الإنسانية للإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلالية ، والتي لن أتخلى عنها". يشار إلى أن وود وهو من قدامى المحاربين في الجيش الأمريكي، أسس خدمة استجابة إنسانية تسمى "تيم روبيكان" ويقود أيضا منصة عبر الإنترنت لتمكين تقديم المساعدات. ووصف وود في وقت سابق على صفحته على موقع "لينكد إن" ، نموذج مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "غير تقليدي" ، لكنه قال إنه كان يهدف إلى "المساعدة في قيادة هذا الجهد في وقت تكون فيه هناك حاجة ماسة إلى التفكير الجديد والتنفيذ الموثوق به". وتحذر منظمات الإغاثة من حدوث مجاعة في قطاع غزة.