أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، افتتاح أول مركز لتوزيع المساعدات تديره شركة أمريكية في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، في إطار خطة تهدف إلى إنشاء أربعة مراكز توزيع، بحسب ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية. ووفق الإعلان، من المقرر افتتاح ثلاثة مراكز إضافية تدريجيًا، أحدها جنوب محور نتساريم، ومركزان آخران في مناطق متفرقة من رفح، وذلك ضمن خطة قالت سلطات الاحتلال إنها بالتنسيق مع منظمات دولية، وذلك جراء مخاوف تل أبيب "من استغلال ما تسميه "الممرات الإنسانية" لفرض وقائع جديدة على الأرض" بحسب ما أفادت به صحيفة "يدعيوت أحرونوت" الإسرائيلية. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها أكثر من 1.2 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه مؤسسة "غزة الإنسانية" عن استقالة مديرها التنفيذي جيك وود، احتجاجًا على ما وصفه ب"القيود التي تمنع المؤسسة من أداء دورها الإنساني باستقلالية وحياد". وقال وود، الذي تولى منصبه قبل شهرين فقط، في خطاب استقالته: "من الواضح أن خطة المساعدات لا يمكن تنفيذها دون انتهاك مبادئ الإنسانية والحياد وعدم التحيز، وهي مبادئ لا أقبل التنازل عنها"، مضيفًا: "انكسر قلبي بسبب المجاعة التي تضرب غزة، وشعرت بمسؤولية أخلاقية لفعل كل ما بوسعي لتخفيف المعاناة". ودعا وود سلطات الاحتلال إلى "توسيع نطاق إدخال المساعدات إلى غزة بجميع الوسائل الممكنة"، مشددًا على ضرورة أن تواصل الأطراف الدولية البحث عن "طرق مبتكرة وآمنة لإيصال الإغاثة دون تأخير أو تمييز أو فساد".