اقتحم مستوطنون إسرائيليون، تتقدمهم النائبة الكنيست يوليا مالينوفسكي، اليوم الاثنين، مقر وكالة «الأونروا» في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية. ونشرت مالينوفسكي، عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، صورة توثق لحظة الاقتحام، قائلة إنها «فخورة بتحرير مقر الأونروا»، وفقًا لوصفها. وتواكب الذكرى ال58 لاحتلال القدس سنويًا فعاليات استيطانية وتصعيد في الاقتحامات، في ظل استمرار محاولات فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على المدينة وخصوصا على المسجد الأقصى. יום ירושלים שמח! היום אנחנו מציינים את היום בו שוחררה ירושלים לפני 58 שנים. והיום אני גאה לשחרר גם את המטה המרכזי לשעבר של אונר"א במרכז ירושלים. ממשלת ישראל, אנחנו כאן, אתם מוזמנים להגיע ולראות איך מחילים ריבונות. pic.twitter.com/h61dWODW2r — Yulia Malinovsky יוליה מלינובסקי (@YuliaMalinovsky) May 26, 2025 واقتحم مئات المستوطنين، بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى صباح اليوم الاثنين، في تصعيد استفزازي تزامن مع الذكرى ال58 لاحتلال القدسالشرقية عام 1967. وبحسب موقع «أجيال» الفلسطيني، جاء الاقتحام على شكل مجموعات متتالية، حيث رفع مستوطنون العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى، واحتفلوا بتنفيذ طقوس تلمودية أمام قبة الصخرة، في حين حاول آخرون إدخال معدات دينية توراتية إلى المسجد عبر باب المغاربة. وشهدت ساحات المسجد الأقصى وساحة البراق المجاورة تجمعات للمستوطنين الذين أقاموا رقصات وطقوسا صاخبة. ويأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة من المسيرات الاستفزازية التي نظمها المستوطنون في القدس والبلدة القديمة خلال الأيام الماضية، حيث رفعوا العلم الإسرائيلي وسط دعوات متصاعدة لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى ومسيرات استفزازية في أسواق البلدة القديمة. وتسعى منظمات الهيكل المزعوم إلى فرض حضور تدريجي لأدوات الطقوس اليهودية في الأقصى، حيث سمحت خلال السنوات الماضية بإدخال كتب الأذكار، وملابس الصلاة، والأدوات الدينية المختلفة. والآن تحاول هذه الجهات إدخال أدوات أكثر رمزية مثل لفائف التوراة، والشمعدان، والأبواق المعدنية، وحتى المذبح والقربان الحيواني، ما يشكل تصعيدًا واضحًا يستهدف تغيير الطابع الإسلامي للمسجد.