كشفت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، عن سر جديد بشأن حقيقة زواج العندليب، التي شغلت الرأي العام لسنوات طويلة. جواب يكشف المعاناة العاطفية وفي بيان أصدرته أسرة العندليب، تضمن صورة لجواب من حبيبة العندليب، جاء فيه: «حبيبي حليم، حاولت أن أنام، حاولت أن أنام وأنا أقنع نفسي أنك لا بد أنك ستتصل بي، خصوصًا بعد... أرجو أنك تخليني أكلّمك كده زي ما بتكلّم. وصلتني للعربية بتاعتي نص توصيلة، كنت فاكرة أنك ضروري حتكلمني في التليفون أول ما توصل، بعد ما تكون وصلت مفيد، ولكنك لم تتصل بي ولم تفكر في. وذكر: حليم، أنا لا أدري ماذا أفعل. إنني في قمة العذاب، إنني أبكي وأنا نائمة، أبكي ليلًا ونهارًا، ولا أحب أن ترى دموعي لأنني أحبك، ولا أريدك تكرهني. ولماذا تكرهني بعد أن كنت تحبني؟ الآن تقول لكل الناس: أنا لا أحبها، ولكني أحبك يا حليم، ماذا أفعل؟ قل لي يا حليم، إنني أصبحت حقيقة يا حليم، أتعس مخلوقة على وجه الأرض». إشاعات تطارد العندليب بعد رحيله وجاء في بيان أسرة العندليب: «عدى على وفاتك يا حليم حوالي نصف قرن، والناس لسه بتسأل: هل الإشاعة عن جوازك حقيقية ولا لأ؟ يا حليم، أنت أعظم واحد غنيت للحب، ومن وجهة نظري، ده كان بسبب حرمانك منه؛ من أول حب الأم اللي اتحرمت منه يوم ولادتك، لحد الحرمان من حب الزوجة والأبناء». الشهرة والمرض.. وقود للإشاعات وتابع: «عشان في ناس كتير بتحب تتشهر، وخصوصًا لما أضواء الشهرة عندها بتقل وتطفي، فيجيبوا سيرتك عشان يرجعوا تاني في دايرة الضوء. إشاعات كتير طلعت وأنت عايش، منها الإشاعات اللي كانت بتقول إنك بتدّعي المرض علشان تنال تعاطف الجمهور، وإن نزيفك على المسرح كان كذب. وقال: لما سافرت في آخر رحلة علاج، طلعت الإشاعة اللي بتقول إن حليم بيتدّعي إنه مسافر لندن للعلاج وهو بيتفسّح ويلف العالم، ورجعت بعدها مصر في تابوت، وأخرست ألسنة كل اللي كانوا بيقولوا إنك بتمثّل وبتدّعي المرض». عن إشاعة الزواج.. وموقف العائلة وأوضح: «وإشاعة الجواز اللي طلعت بعد وفاتك ب17 سنة، من ناس المفروض أنهم كانوا أصدقائك، واستمرت الإشاعة بدون أي مستند أو دليل. وكان نفسي ألاقي حاجة تنفيها بدليل قاطع. أنا كنت عارف ومتأكد إنك ما تجوّزتش، لأنك كنت عايش لأهلك وفنك، ومرضك خلاك تخاف تتجوز وتظلم معاك زوجة وأبناء، وكفاية عيلتك اللي عاشوا معاك قساوة مرضك، وده اللي أكدتهولي أمي، وقبلها جدتي علية، الله يرحمهم ويحسن إليهم». موقف الأسرة من الإشاعات وأشار البيان: «واحنا كأسرة عمرنا ما جرينا ورا تريند أو شهرة زائفة، أو تاجرنا بأخبار كاذبة، وبنحترم نفسنا، وبنحترم جمهورك العريض في العالم كله ومحبيك. وبنلتزم الصمت، وبنحاول دايمًا نحافظ على سمعة وسيرة الأسرة الطيبة، ولما بنتحدث أو بننفي أي إشاعات أو أخبار، لازم يكون معانا دليل أو حاجة تثبت صحة كلامنا، للحفاظ على مصداقية العائلة، وحب الناس واحترامهم لينا، يجبرنا أننا ما نقولش حاجة إلا لو متأكدين منها بنسبة 100٪». البحث عن الدليل المادي واستطرد: «وردًا على كل الأكاذيب والإشاعات التي طالت حليم وهو في قبره بين يديّ الرحمن، وطالتنا نحن كعائلة، وأرهقتنا وأحزنتنا كثيرًا لمدة عقود، بقالي فترة طويلة بدور على أي دليل مادي يخرس الألسنة، ولكني كنت على وشك أني أفقد الأمل. وذكر: لكن مؤخرًا قررت أحاول محاولة أخيرة، وقررت أنبش في كل الأوراق، وفتحت غرفة ملحقة بالمنزل، واللي جدتي علية كانت محتفظة فيها بكل الأوراق والمتعلقات الشخصية، وحتى التراث الفني لحليم. وتابع: طبعًا، بما أنك أنت سايب إرث كبير من مقتنيات، جوابات، مستندات، صور، وحاجات ممكن أقعد سنين طويلة أدور فيها وما أوصلش لحاجة، ومن يومين بس، وأنا بقلب في جواباتك الشخصية وبقراها بتمعن، لقيت جواب مرسل لك بخط يد السيدة اللي بعض الأشخاص أشاعوا إنك اتجوزتها، سطور قليلة في صفحة واحدة، فيها رد على إشاعات بقالها 31 سنة والناس بتتكلم عنها لحد النهارده». تفاصيل العلاقة كما روتها الأسرة وقال: «هذا الخطاب أرسلته السيدة الفاضلة لحليم بعد أن قرر حليم إنهاء علاقة الحب التي كانت في بدايتها. ونحن كعائلة لم ننكر أبدًا أنه كان بينهما بداية قصة حب بريئة ومحترمة لم تكتمل. وأضاف: حليم قرر إنهاء تلك العلاقة لأنه لم يكن في ارتياح، وأصبحت العلاقة بعد ذلك مجرد علاقة صداقة وزمالة عمل، يسودها التقدير والاحترام من الطرفين. وللرد المسبق على كل اللي هيشككوا في هوية صاحبة الجواب، لم يتم نشر الجواب إلا بعد التحقق منه، وتقدروا بنفسكم وبكل سهولة تطابقوا خط اليد للأستاذة الفاضلة مع أي جوابات أو رسائل أخرى لها بخط يدها». إظهار الحقيقة بعد 31 عاما واختتم: «أنا حقيقي مرتاح وسعيد دلوقتي إن بعد 31 سنة قدرت أظهر الحقيقة لجمهورك، وأيضًا لجمهور السيدة الفاضلة التي لم تدّعِ أبدًا طوال حياتها أنها تزوجتك. ربنا يرحمك يا حليم، ويرحمها، ويرحم أمواتنا جميعًا. لكل محبي حليم حول العالم، إليكم نص هذا الجواب في حالة عدم التمكن من تفسير خط اليد في الصورة المرفقة».