أصدرت أسرة الفنان الراحل عبدالحليم حافظ بيانًا رسميًا منذ قليل، كشفت فيه تفاصيل جديدة حول الجدل المتكرر بشأن زواجه بعد حوالي نصف قرن من رحيله، وذلك بعد انتشار شائعات عديدة خلال السنوات الماضية تربط بين العندليب الأسمر وإحدى الفنانات الراحلات. وجاء في البيان أن الأسرة قررت وضع حد لهذه الشائعات التي تطفو إلى السطح بين الحين والآخر، من خلال الكشف عن مستند نادر يتمثل في خطاب بخط يد الفنانة التي كانت تربطها الشائعات بالعندليب، ويعود تاريخه إلى فترة زمنية تؤكد طبيعة العلاقة الحقيقية بين الطرفين. وقال محمد شبانة في منشور عبر موقع «فيس بوك»:عدى على وفاتك يا حليم حوالي نصف قرن، والناس لسه بتسأل: هل الإشاعة عن جوازك حقيقية؟، مؤكدًا أن العندليب لم يتزوج، وأن الحب كان حاضرًا في حياته ولكن لم يكتمل بسبب ظروفه الصحية. وأشار شبانة إلى أن الأسرة لطالما التزمت الصمت احترامًا للجمهور وحرصًا على مصداقيتها، لكنها قررت أخيرًا الرد على تلك الشائعات استنادًا إلى دليل مادي قاطع، يتمثل في خطاب نادر بخط يد السيدة التي ارتبط اسمها بتلك الشائعة، والتي لم تُصرح يومًا بأنها تزوجت عبدالحليم. وأضاف: «بقالي فترة طويلة بدور على دليل يخرس الألسنة، وكنت على وشك فقدان الأمل، لكني وجدت مؤخرًا الخطاب داخل غرفة مغلقة كانت تحتفظ فيها جدتي الراحلة بكل متعلقات عبدالحليم الشخصية». وأوضح أن الخطاب يُظهر مشاعر حزينة ورسائل غير مكتملة لحب لم يكتمل، وأن عبدالحليم نفسه هو من أنهى العلاقة. وأكد شبانة أن العائلة لا تسعى وراء شهرة زائفة، بل تحترم اسم عبدالحليم ومحبّيه، ولم تُنشر هذه الوثيقة إلا بعد التحقق الكامل من صحتها ومطابقة الخط اليدوي مع رسائل أخرى تعود لصاحبة الخطاب. واختتم قائلًا: «الآن أشعر بالراحة، لأننا أظهرنا الحقيقة بعد 31 عامًا من تداول تلك الشائعة، احترامًا لعبدالحليم ومحبيه، وأيضًا لتاريخ السيدة التي ارتبط اسمها به دون أن تدّعي يومًا أنها كانت زوجته». «حبيبي حليم، حاولت أن أنام، حاولت أن أنام وأنا أقنع نفسي أنك لابد أنك ستتصل بي، خصوصًا بعد... أرجو أنك تخليني أكلّمك كده زي ما بتكلّمني. وصلتني للعربية بتاعتي نص توصيلة، كنت فاكرة إنك ضروري حتكلّمني في التليفون أول ما توصل، بعد ما تكون وصلت مفيد. ولكنك لم تتصل بي، ولم تفكر في حليم. أنا لا أدري ماذا أفعل، إنني في قمة العذاب، إنني أبكي وأنا نائمة، أبكي ليلًا نهارًا، ولا أحب أن ترى دموعي، لأنني أحبك، ولا أريدك تكرهني. ولماذا تكرهني بعد أن كنت تحبني؟ الآن تقول لكل الناس: أنا لا أحبها. ولكني أحبك يا حليم. ماذا أفعل؟ قل لي يا حليم. إنني أصبحت، حقيقة، يا حليم، أتعس مخلوقة على وجه الأرض».