كان يعانى من مرض الكبد، ومع ذلك استمر فى اعتصامه مع زملائه من شركة النوبارية لما يقرب من شهر كامل، أمام رصيف مجلس الشعب، حتى موته يوم الأربعاء قبل الماضى. عم نسيم محمود إبراهيم، 50 عاما، قطع اعتصامه بعد أن أشتد عليه المرض وسافر إلى الإسكندرية، ليقضى نحبه فى فراشه بين أبنائه، وكان يعمل سباكا فى الشركة. «زاد عليه التعب أثناء الاعتصام» بحسب عمرو نسيم، ابنه، الذى أضاف ل«الشروق»، «أبويا الله يرحمه قضى 25 يوما فى مستشفى كرموز فى الإسكندرية قبل ما يموت». الأسرة مكونة من 4 أبناء، أصغرهم فى مراحله التعليمية الأخيرة، والآخرون يعملون «باليومية» فى وظائف بسيطة، «بنلقط عيشنا» بحسب عمرو. وأكد أن أحدا من اتحاد العمال أو لجنة القوى العاملة لم يتصل بالعائلة، ليعلمهم كيفية تسلم مستحقات والدهم ومعاشه. أما محمد رمضان، المستشار الإعلامى لاتحاد العمال، بلجنة القوى العاملة، فأكد ل«الشروق» إن حسين مجاور، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس الشعب أمر بصرف مبلغ مالى 500 جنيه شهريا للعامل المتوفى وال223 عاملا بالشركة. وأضاف رمضان، إن اتحاد العمال قرر صرف منحة مالية شهرية لأسر العمال السبعة المتوفين، فى الفترة التى تلت وقف العمل فى الشركة. بينما قال محمد عبدالحليم، رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى، إن النقابة تنتظر تسلم شهادة وفاة المتوفى لصرف جميع مستحقاته ومعاشه كاملا، مؤكدا عمق الترابط بين الاتحاد والعاملين فيه. ويعتصم عمال شركة النوبارية مع غيرهم من عمال الشركات على رصيف مجلس الشعب لليوم السادس والأربعين على التوالى، للمطالبة بحل مشاكلهم المتعلقة بالتثبيت وإمضاء عقود دائمة معهم وصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة على غرار ما حدث مع عمال شركة تحسين الأراضى وعمال مركز المعلومات التابع لوزارة التنمية المحلية.